المعركة/أ.الحافيظي
ترأس محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية بمدينة الحسيمة، اليوم السبت، لقاء مع مناضلي ومنتخبي حزب الحركة الشعبية بحضور مختلف الزرقاء بماةفي ذلك بعض الغاضبين، حيث إعتبرت أولى محطات المصالحة التي سيطلقها أوزين من أجل جمع شمل الحركيين.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة ثم التأكيد خلالها على ضرورة إحياء أمجاد الاجداد من خلال التعبئة الجماعية لتنزيل البديل الحركي تنظيميا وسياسيا وتنمويا وتعزيز مسيرة الحزب باعتباره قلعة وطنية صادقة جعلت دوما ولاتزال من أولوياتها الاولى الدفاع عن المصالح العليا للوطن بثوابته ومقدساته وصون كرامة المواطن.
وبعد نقاش مستفيض، استحضر خلاله المشاركون العناية السامية والموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لجوهرة الريف ولمنطقة الريف عموما، خلص الحركيون والحركيات المشاركين في هذا اللقاء التواصلي المتميز الى ضرورة تقوية وترسيخ تماسك صفوف الحزب محليا وإقليميا من خلال التنسيق تنظيميا وترافعيا لإيصال صوت الساكنة وخلق دينامية جديدة تعزز الاسهام في تسريع واستكمال تنزيل النموذج التنموي لهذا الأليم الزاخر بمؤهلاته الطبيعية ورصيده التاريخي والبشري والثقافي، وذلك عبر إطلاق مزيد من المبادرات التنموية اقتصاديا واجتماعيا ومجاليا، والتي ورغم المجهودات المبذولة، والتي لا ينكرها إلا جاحد، لا زالت تعاني من مجموعة من المشاكل المرتبطة اساساً بمحدودية العرض الصحي، وحاجة المنطقة الى قطب جامعي متكامل، والى رؤية استراتيجية في مجال الصيد البحري باعتباره قطاع أساسي في الاقتصاد المحلي وفي توسيع قاعدة التشغيل، واستحضر المشاركون كذلك الحاجة الى تطوير قطاع السياحة باعتبار جوهرة الريف وجهة سياحية بارزة على الساحل المتوسطي لما لها من إمكانيات وجب فقط تثمينها والعمل على تذليل بعض الصعوبات لتحسين الخدمات وخلق فرص الشغل. و تطوير السياحة البيئية من خلال حماية البيئة البحرية و توعية السياح والمجتمع المحلي بأهمية السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة. والنهوض بالمناطق الصناعية بالإقليم، بايت كمرة والمنطقة الصناعية آيت يوسف أوعلي.
و توقفت مخرجات هذا اللقاء الهام كذلك عند حاجة منطقة الريف عموما الى مخطط جهوي لتنمية المناطق القروية والجبلية ، وكذا حاجة اقليم الحسيمة الى التوظيف الامثل للفرص التي يمنحها ميثاق الاستثمار، والى مزيد من بنيات الاستقبال الاجتماعية والثقافية والرياضية والخدماتية لاحتضان الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من الاقليم والتي تعتز بارتباطها الوثيق والموصول بوطنها الأم بثوابته وبهويته الأصيلة والمتنوعة وفي صلبها الأمازيغية.
وفي انتظار بلورة وتحيين برنامج تنموي شامل ومدقق فقد تعهد الحاضرون على الترافع حول هذه القضايا وأخرى في البرلمان ولدى الحكومة ومختلف المؤسسات العمومية عبر الفريقين الحركيين بالبرلمان وعبر مختلف هياكل الحزب.
عذراً التعليقات مغلقة