المعركة/ ح.الزهري
أين موقع النقابات من ارتفاع الأسعار؟؟
النقابات تفقد ٱخر ما تبقى من مصداقيتها بعد وضعها الكمامة والنظارات السوداء عل ماتشهده الاسواق من غلاء وارتفاع للأسعار..
النقابات أخذت الدعم الحكومي وذهبت في عطلة مفتوحة تاركة الميدان للاعبين جدد استطاعوا ملئ الفراغ رافعين من قوة وقيمة المطالب التي لم تستطع ولن تستطيع النقابات الوصول إليها..
اللاعبون الجدد في الحقل السياسي والنقابي نجحوا في تجريد الأحزاب والنقابات من صفتهم الوسائطية، نظرا لضعف هذه المؤسسات من حيث تواجدها في الشارع، وعدم قدرتها على التأطير الجماهيري ولو بالبوسائل التقليدية.
النقابات لم تستطع مواكبة التطور التكنولوجي الذي أصبح وسيلة مهمة لتدبير الصراعات السياسية ومن خلاله تؤطر الجماهير بعيدا عن أعين المؤسسات.
الواقع نتج عنه نقابات بقيادات دون قاعدة جماهيرية، عكس ذلك تتوسع القاعدة الجماهيرية الرافضة للمؤسسات الوسائطية “الشائخة” والمتجاوزة زمنيا واجتماعيا…
لقد أصبحنا أمام نقابات فارغة بدون صوت، نقابات انتخابية، نقابات حكومية أكثر من الحكومة ساهمت في إزالة كفة ميزان الحكومة وتركت موقعها الطبيعي إلى جانب الشعب لفائدة مؤطري ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي..
فهل هذا التراجع نتاج الدعم الحكومي الدسم؟؟ أم هو نتاج فشل النقابات في قدرتها على التأطير الجماهيري؟؟
عذراً التعليقات مغلقة