المعركة/أ.الحافيظي
تتوالى الضربات التي يتلقاها حزب التجمع الوطني للأحرار، ونحن على بعد أشهر قليلة من تنظيم الانتخابات البرلمانية والجماعية. فبينما يعكف الحزب على “استقطاب” وجوه بدون رصيد سياسي من أحزاب أخرى، يتزايد الوضع التنظيمي تعقدا مع توالي الاستقالات في مناطق يراهن عليه الحزب.
في جهة سوس ماسة مثلا، والتي فقد فيها التجمع الوطني للأحرار أحد البرلمانيين بعد التحاقه بحز الاستقلال واستقباله بشكل رسمي من طرف أمينه العام نزار بركة، نزل اليوم خبر استقالة جماعية كالصاعقة على قيادة التجمع.
ويتعلق الأمر بـ36 عضوا من الحزب، ينتمون للجماعة الترابية أولاد دحو التابعة لعمالة انزكان.
خطورة هذه الاستقالات على الحزب تكمن في إمكانية تأثيرها على نتائجه الانتخابية في عدد من المناطق، خاصة أن الحزب لا يتوفر على قاعدة صلبة من المناضلين أو المواطنين الذين يصوتون له بشكل “أوتوماتيكي”، وهو الأمر الذي سيجعل حزب أخنوش أمام معركة ليست بالسهلة، في مواجهة بعض الأحزاب التي قامت بتقوية صفها الداخلي، وهنا الحديث مثلا عن حزب الاستقلال في جهة سوس ماسة.
ودخل الحزب في حملة استقطاب واسعة لعدد من الوجوه التي تنتمي لأحزاب أخرى، كما هو الحال بالنسبة لاعتماد الزاهيدي البرلمانية السابقة عن العدالة والتنمية، أو ابتسام العزاوي البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة التي قامت بتجميد عضويتها. ويخصص الحزب ميزانية مهمة للحملات التواصلية، غير أن تدبيرها قد يجعل نتائجها الانتخابية لا ترقى إلى قيمتها المالية.
عذراً التعليقات مغلقة