المعركة _ الرباط
تتواصل احتجاجات الأسر المتضررة من تداعيات جائحة كورونا، التي تستنكر عدم توصلها بالمساعدات الاجتماعية التي منحتها الدولة للعاملين في القطاع غير المهيكل، والذين فقدوا مدخولهم نتيجة تطبيق حالة الطوارئ الصحية، من أجل مساعدتهم على تغطية الاحتياجات الضرورية بالتزامن مع شهر رمضان.
واستجابت الحكومة لاحتجاجات المواطنين الذين حرموا من الدعم، إذ قررت إطلاق منصة إلكترونية خاصة بتلقي الشكايات بالنسبة لجميع المواطنين الذين يعتقدون أن لديهم الحق في الاستفادة من الدعم المرتبط بتداعيات “كورونا”، لكنهم لم يتوصلوا به.
وأعلن وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون أنه سيتم انطلاقا، من بعد غد الخميس، تخصيص ركن خاص على مستوى بوابة (www.tadamoncovid.ma )، من أجل تلقي الشكايات التي عبر عنها مجموعة من المواطنين العاملين في القطاع غير المهيكل سواء الحاملين لبطاقة راميد أو غيرهم.
وأكد بنشعبون، اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أنه سيتم البث في هذه الشكايات بشكل كامل بعد القيام بالتدقيق اللازم بين كل القطاعات الحكومية المعنية.
وذكر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن جميع المواطنين الذين يستحقون الدعم ولم يتوصلوا به عليهم أن يقدموا شكاياتهم عبر هذه البوابة الرقمية.
وأضاف العثماني قائلا: “نتعهد بدراسة كافة الشكايات والقيام بالرد المناسب عليها.. واللي عندو الحق غادي يستفد وغادي يكون بأثر رجعي”، وهو ما يعني أن المعني بالأمر سيتوصل بمستحقات الدعم الخاصة بأشهر أبريل وماي ويونيو.
ويشار إلى أن المرحلة الثانية للدعم المباشر للأسر العاملة بالقطاع غير المهيكل، انطلقت يوم الخميس 14 ماي الجاري، اعتمادا على التصريحات التي سبق تسجيلها، وأخذا بعين الاعتبار عمليات التدقيق التي قامت بها الإدارة، لافتا إلى أنه تم إلى حدود اليوم منح المساعدات المالية لفائدة مليون أسرة برسم هذه المرحلة الثانية.
واحتج آلاف المواطنين المغاربة منذ أيام على عدم تمكينهم من مستحقات الدعم المباشر الذي خصصته الدولة للفئات المتضررة من تداعيات الجائحة، خاصة مع ارتفاع الحاجيات والمصاريف بالتزامن مع شهر رمضان، ما قض مضجع أغلب الأسر الفقيرة.
عذراً التعليقات مغلقة