المعركة/حفيظ الزهري
حققت المعارضة البرلمانية فوزا كبيرا خلال الانتخابات الجزئية البرلمانية بدوائر عين الشق بالدار البيضاء وجرسيف والدريوش، حيث منيت الأغلبية الحكومية لهزيمة كبيرة خاصة في دائرة الدريوش التي فازت المعارضة بمقاعدها عبر حزبي الحركة الشعبية والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
كما فازت المعارضة بمقعدين بكل من جرسيف عبر حزب الوردة وعين الشق عبر حزب السنبلة.
لكن ما لوحظ هو غياب الحزب الحاكم التجمع الوطني للأحرار عن نتائج هذه الإنتخابات، فهل يمكن اعتبار نتائج هذه الانتخابات الجزئية عقابا شعبيا للحكومة؟؟
لما فازت الأغلبية الحكومية بالانتخابات الجزئية البرلمانية بكل من مكناس والحسيمة غنت بنتائجها واعتبرتها تزكية لعملها، وبالتالي ماذا ستقول الحكومة عن نتائج أنتخابات الخميس “الأسود بالنسبة لها”؟ هل ستعتبرها عقابا من قبل الناخبين على مرور سنة من عملها ورفضا لسياساتها العمومية؟
نتائج الإنتخابات البرلمانية الجزئية لأمس الخميس فيها رسالتين: الأولى للأغلبية الحكومية وهي رفض الناخبين لسياساتها العمومية واستقوائها بالقوة العددية في البرلمان وباقي المجالس الجهوية والمحلية، والرسالة الثانية موجهة للمعارضة وهي أن تواجدها بجانب الشعب لابد وأن يكون له جزاء بالمفهوم الإيجابي.
فهل ستطل الأغلبية الحكومية وتعترف بهزيمتها في هذه الإنتخابات الجزئية ؟؟
عذراً التعليقات مغلقة