المعركة
رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أكد اليوم الخميس بالرباط، على ضرورة الحذر من الأخبار الزائفة التي تمس سير حملة التلقيح الوطنية، منوها في نفس الوقت بأداء اللجنة الوطنية العلمية التي تشكل المرجع العلمي والمصدر الموثوق للمعلومة في هذا المجال، بالنظر لكفاءة وخبرة وتجربة أعضائها، الذين يتفاعلون بانتظام مع المعطيات الوطنية والدولية الخاصة بالوباء، ويقومون بتحليلها بشكل مهني وعلمي، ويصدرون بخصوصها آراء علمية تؤسس للقرارات الرسمية بالمملكة.
وأشار رئيس الحكومة لما أثير أخيرا حول لقاح “أسترازينيكا” وما تم تسجيله من ردود فعل بخصوصه، موضحا أن اللجنة الوطنية العلمية بالمغرب أصدرت رأيها العلمي بهذا الشأن، والذي انطلق من دراسة دقيقة وعلمية لآثار هذا اللقاح بالمملكة، وعبر العالم، قبل أن يخلص إلى إقرار الاستمرار في استعماله في عملية التلقيح، وهو الرأي الذي يطابق موقف منظمة الصحة العالمية وموقف الوكالة الأوروبية للأدوية.
كما أشاد العثماني بالتقدم المطرد الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث حيا باسم المواطنين الفرق الصحية والأمنية وجميع المتدخلين الذين يساهمون في إنجاح هذه الحملة الوطنية، التي عرفت إلى حدود الساعة تقديم حوالي 6 ملايين جرعة، مما يجعل المغرب يتصدر دول القارة الإفريقية، ونموذجا استحق إشادات دولية.
كما نوه بالمجهودات المبذولة من أجل توفير المزيد من اللقاحات للمغرب في سبيل تحقيق الهدف الذي حددته المملكة، مؤكدا على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية التي تم تمديد سريان مفعولها مرة أخرى مند بداية الأسبوع الحالي.
وفي انتظار بلوغ المستوى المنشود من التلقيح، الذي سيمكن من الرجوع إلى حياة طبيعية، جدد رئيس الحكومة التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والصحية، وتوخي المزيد من الحذر أمام تطورات الوضع الوبائي التي يتم تسجيلها، موضحا أن طلبات التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي يتقدم بها المواطنون وبعض القطاعات المتضررة، تتم دراستها بالعناية اللازمة من طرف الجهات المعنية، على ضوء ما تستلزمه التطورات الوبائية، وطنيا ودوليا، وضرورة حماية البلاد وسلامة المواطنات والمواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة