المعركة _ الرباط
بعد الانتقادات الموجهة للقطاع البنكي من قبل عدد من المواطنين والمقاولات جراء عدم استفادتهم من تسهيلات على مستوى تأجيل سداد القروض بسبب التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، خرجت المجموعة المهنية لبنوك المغرب عن صمتها لترد عن هذه الانتقادات.
وقالت المجموعة المهنية لبنوك المغرب، في بلاغ لها، إن القطاع البنكي كان من أول المنخرطين في الجهود الوطنية الاستباقية لمواجهة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة عن حشدها وتعبئتها لمواصلة الجهود في نفس الاتجاه.
وأوضحت المجموعة، أنه على الرغم من التأثيرات المباشرة لتداعيات الجائحة على الأبناك، إلا أنها عملت على بذل الجهود الضرورية لاستمرار خدماتها البنكية بمجموع التراب الوطني، بفضل تفاني 60 ألف موظفة وموظف يقفون في الصف الأمامي بشكل يومي لخدمة زبنائهم، مشيرة إلى أنهم يعرضون أنفسهم وعائلاتهم إلى خطر الإصابة بالفيروس.
ولتمكينهم من تقديم خدماتهم، يضيف البلاغ، عملت المؤسسات البنكية على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية موظفيها وزبنائها، عبر إجراءات وقائية وصحية بما في ذلك توفير الكمامات الواقية والمطهرات الكحولية وتحديد مسافات الأمان، وكذا تنظيم الولوج إلى الشبابيك الإلكترونية.
كما أكد البلاغ ذاته، أن الأبناك وضعت رهن إشارة زبنائها نظاما معلوماتيا أكثر فعالية لضمان استمرار الخدمات عن بعد و تحسين جودتها خلال فترة الحجر الصحي.
وأبرز المصدر ذاته، أن الأبناك انخرطت في مجموعة من التدابير المتخذة من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية لدعم المقاولات والأس المتأثرة بشكل مباشر بتداعيات فيروس كورونا، حيث قامت هذه الأخيرة بإتاحة التأجيل عند الطلب لتسديد الديون الاستهلاك والتأجير لفائدة الأسر والمقاولات، فضلا عن منح خطوط ائتمانية إضافية عند الطلب لصالح المقاولات بسعر فائدة معتدل لمواجهة النفقات الجارية بما في ذلك أداء أجور الموظفين والممونين. يقول البلاغ.
تبعا لذلك، عملت المجموعة المهنية للبنوك بتنسيق مع بنك المغرب على تنسيق ممارسات بنكية لترجمة النظام الذي تم إعداده، موضحة أنه خلال أسبوعين تمت معالجة وتفعيل ما يقارب 400 ألف طلب تأجيل لتسديد القروض، بمعدل رفض لإجمالي الطلبات لا يتعدى 4 بالمائة.
وأشارت إلى أن مجموعة من طلبات خطوط ائتمانية إضافية لفائدة المقاولات تم قبولها بمعدل رفض لإجمالي هذا النوع من الطلبات منخفض أيضا، مبرزة أن هذه الوثيرة مستمرة يوما بعد آخر.
وعلى المستوى الاجتماعي، تؤكد الأبناك أنها تواصل تعبئتها بروح التضامن ذاتها، لإنجاح عمليات توزيع المساعدات المباشرة الاستثنائية الخاصة بصندوق مواجهة جائحة كورونا لفائدة القطاع غير المهيكل والمأجورين المستفيدين من صندوق الضمان الاجتماعي، عبر إتاحتها الشبابيك البنكية ومؤسسات الدفع التابعة للأبناك وكذا الوكالات البنكية لتسهيل عملية التوزيع.
وفي هذا الصدد، أفادت المجموعة أنه لحد الآن تمت خدمة أزيد من 200 ألف مستفيد يوميا، معبرة عن استعدادها في مواصلة تقديم هذه الخدمة وفقا للإجراءات والجدول الزمني المحددان من طرف السلطات العمومية.
هذا وأكد البلاغ سالف الذكر، أن المجموعة المهنية تتابع باستمرار عمل البنوك بتنسيق تام مع بنك المغرب الذي لم يذخر جهدا بدوره لمواكبة القطاع البنكي عبر تقديم الموارد والتسهيلات على مستوى السياسة المالية والاحترازية.
وخلصت المجموعة المهنية للأبناك، أنها ستواصل تعبئتها على الرغم من الانتقادات التي ترمي إلى زرع الشك حول الدينامية التضامنية القوية بين مختلف القوى الحية داخل المملكة، في إطار محاربة تداعيات فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن هدفها الوحيد هو الحفاظ على صمود الاقتصاد المغربي والقطاع البنكي فضلا عن النسيج الاقتصادي، بهدف التمكن من إنعاش النمو الاقتصادي والاجتماعي بعد مرور الأزمة الصحية الراهنة.
عذراً التعليقات مغلقة