المعركة/أ.الحافيظي
تداعيات الزلزال الذي هز حزب العدالة والتنمية يوم 8 شتنبر لازالت في بدايتها. فالأزمة المالية الخانقة التي ستضرب الحزب، نتيجة تراجع مداخيل التمويل العمومي ومساهمة الأعضاء، دفعت الحزب إلى اتخاذ قرار يقضي بالتخلي عن بناء مقر جديد في حي الرياض بمدينة الرباط.
هذا المقر، الذي كان سيكلف حوالي 4 ملايير سنتيم، تم التخلي عنه مقابل تحويل ميزانية تتجاوز المليار سنتيم من أجل تمويل عملية التسريح الجماعية لمستخدمي الحزب، والمقدر عددهم بحوالي 160 مستخدما، من بينهم صحافيون ومدراء إقليميون للحزب.
ورغم أن القرار أثار جدلا داخليا، لاسيما وأن الأمانة العامة للحزب اتخذته رغم أنها مكلفة فقط بتصريف الأمور الجارية، إلا أن مصادر من داخل الأمانة العانة أكدت أنه تم التوصل إلى اتفاق مع المعنيين بشكل ودي. وتقرر صرف مستحقاتهم المنصوص عليها في قانون الشغل.
هذه القرارات تأتي بعد المعطيات الكارثية التي كشف عنها عبد القادر اعمارة، مسؤول مالية الحزب، والتي أكدت بأن الحزب سيكون مضطرا لتقليص جميع النفقات في ظل الانهيار الذي ستعرفه ميزانية الحزب، بعد سنوات من الرخاء.
عذراً التعليقات مغلقة