المعركة/الرباط
أفادت مصادر عليمة لجريدة “المعركة ” أن مغادرة نبيلة منيب وحزبها الاشتراكي الموحد لاتحاد فدرالية اليسار هو نتاج تراكمات لاختلافات داخل حزبها من جهة وخلافات مع مكونات الفدرالية.
وأضافت المصادر ذاتها أن تيار مجاهد والساسي حاولا الضغط على نبيلة منيب من أجل الإسراع بالوحدة بين مكونات الفدرالية قبل الانتخابات المقبلة والاستقواء بحزبي المؤتمر والطليعة، وكان الخطأ الكبير الذي ارتكبته الهيئة التقريرية الفدرالية هو مناقشة الاندماج السريع وفرضه على حزب نبيلة منيب، وليس من صلاحيات الفيدرالية التقرير في عملية الاندماج، وقد رفضت نبيلة منيب والأغلبية قرارات الفيدرالية، وطعنت في شرعيتها، وكان رد الساسي و مجاهد هو الاعلان عن تأسيس تيار في الزمن الخطأ فبدل التعبئة لخوص الانتخابات، جرى تهميش أعضاء الحزب وحرمانهم من الترشح في عدة مناطق خاصة بجهة الدارالبيضاء والرباط وطنجة تطوان.
وشكلت لجان الفيدرالية بعدة مدن ضمت اشخاصا لم تقترحهم مكاتب الحزب، ومنهم المطرود من الحزب، ورفض الحلفاء تصحيح الوضع، كما جمع تيار الساسي مجاهد جميع الغاضبين والمطرودين من الحزب.
وأكدت ذات المصادر أن محمد الساسي ومجاهد عملا التنسيق مع رفاقهم في الفدرالية من أجل الإسراع بالوحدة لتضييق الخناق على نبيلة منيب وجعلها ترضخ للأمر الواقع، وهو الأمر الذي لم تستسغه واعتبرته محاولة للانقلاب على نتائج المؤتمر الوطني والمجلس الوطني الأخيرين بحكم أن تحالف الساسي ونبيلة كان سيطرا على المجلس الوطني في حين تيار مجاهد (القاعديين التقدميين سابقا) عرف تراجعات كبيرا وهو ما جعل مجاهد يستغل فرصة خلاف نبيلة والساسي لإقناع الأخير بالوحدة بحكم أن هناك وعود لمجاهد بتقلده الأمانة العامة للفيدرالية في حالة الوحدة وهو ما أسرت به مصادر خاصة ل “المعركة “.
وقال مسؤول حزبي بفدرالية اليسار رفض الكشف عن إسمه للجريدة أن خلافات فكرية وعدم التوافق حول العديد من المواقف هو الذي عجل بفك الارتباط بين حزب الاشتراكي الموحد والفدرالية، وليس لأسباب انتخابية كما يحاول البعض الترويج لذلك.
في حين قال قيادي بحزب الاشتراكي الموحد لجريدة المعركة أنه “بالأمس عقد لقاء بين الأمناء العامين الثلاثة، طرحت نبيلة عملية الدخول الى الانتخابات المهنية بشكل مشترك وبرمز الرسالة، وبعد حل المشاكل المطروحة في عدة دوائر في ظرف اسبوع، نقدم تصريحات ثانيا يقضي بالدخول في الانتخابات الاخرى برمز الرسالة،
رفضا اقتراحها، وتشبثا بخوض جميع الانتخابات برمز الرسالة.
وأضاف المسؤول: “قالت لهم سأقدم تصريحات بالخروج من التحالف الانتخابي الخاص بالمهنية،
وكذلك كان، حيث قدمت تصريحا يقضي بدخول الحزب برمز الشمعة.
وأكد المسؤول الحزبي “أن الداخلية أخبرت الحزبين وطلبت منهما تصحيح الوضع، وهو يعني تقديم تصريح جديد يضم تحالف الحزبين، ما هو رمزه؟ لست ادري، أما الانتخابات الاخرى فلم تقدم نبيلة أي تصريح بشانها”.
عذراً التعليقات مغلقة