بؤر حزبية

4 يوليو 2021
بؤر حزبية

المعركة

كلما اقترب موعد انتخابي إلا وعادت ماكينة الأحزاب السياسية المغربية للاشتغال وهي العاطلة والمعطلة لسنوات عجاف، تشتغل ب 24 ساعة على 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع بدون انقطاع.

ماكينة حزبية تأتي على الأخضر واليابس، تخرق القوانين بما في ذلك التي تؤطرها، فما بالك بقوانين مكافحة جائحة كورونا.

فمن سوء هذه الأحزاب السياسية تزامن دخولها في حملة انتخابية قبل الأوان مع صعود طفيف لا يستهان به من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وكذا ظهور بعض الحالات المتحورة في بعض المدن، مما قد يشكل عرقلة لتجمعاتها التي تصبح بؤرا للفيروس إن لم يتم الحزم في اتخاذ الإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل السلطات.

الصور والفيديوهات للقاءات التي تعقدها بعض الأحزاب وبعض المرشحين للانتخابات والتي تزخر بها مواقع التواصل الاجتماعي تبين مدى الاستهتار بخطورة هذه المرحلة الصحية الحرجة، حيث يلاحظ الغياب التام لوسائل الوقاية من كمامات ووسائل التعقيم، ولا يحترم التباعد وكثيرا ما تعقد هذه اللقاءات في أماكن مغلقة ومزدحمة.

فبعد أن عشنا انواع من البؤر كالصناعية والعائلية فهل ستنضاف لها بؤر حزبية في ظل استهتار سياسيينا بخطورة الفيروس المتحور؟

يكفي أن أحزابا تعيش بؤرا من الفساد وغياب الديمقراطية الداخلية، وبؤر قيادية أبت أن تغادر كراسي الزعامة إلا بتدخل سيدنا عزرائيل.

يكفي ان الميركاتو الإنتخابي سمح بتنقل كائنات انتخابية فيما بين الأحزاب دون إجرائها لاختبارات PCR للكشف عن فيروس الفساد الذي ربما ستتكلف به بدون شك مخرجات اتفاقية المجلس الأعلى للحسابات والنيابة العامة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق