بداية متعثرة للحكومة

المعركة

كثرت الوعود الوردية خلال فترة الانتخابات، حيث تنافست الأحزاب في رفع سقف هذه الوعود بهدف استمالت صوت مواطن يعيش مخلفات أزمة كورونا ولا ينتظر سوى بريق أمل قد ينقذه من مخالب الفقر.

ظهرت نتائج الانتخابات وفاز من فاز وانهزم من انهزم، وتشكلت الحكومة واستمرت خيام الوعود منتصبة من قبل مكوناتها الثلاث، والواقع الميداني يشير لأمور أخرى عكس خطابات الأحزاب الممثلة في الحكومة.

ميدانيا زيادة في المحروقات،  زيادة في المواد الغذائية، زيادة في مواد البناء.. زيادات مست القدرة الشرائية للمواطن في زمن الأزمة وهو ينتظر إشارات إيجابية من الحكومة تبعث الأمل في النفوس والمستقبل.

مشروع قانون المالية الذي تم وضعه بمجلس النواب من قبل الحكومة لم يوفق بين الوعود التي أغرق بها المواطن والواقع، والدليل ميزانية القطاعات الإجتماعية من تعليم وصحة ومناصب الشغل المخصصة لها  التي لم ترقى لحجم الوعود الكبيرة للاحزاب الممثلة في الحكومة.

لننطلق من القاعدة القائمة على عدم تقييم عمل الحكومة إلا بعد مرور 100 يوم من عمرها، نتمنى أن تكون بداية الحكومة مجرد بداية متعثرة قابلة للتجاوز والتدارك.