المعركة
سحبت العديد من الدول اعترافها بجبهة البوليساريو حيث تجاوز أكثر من خمسين دولة لصالح المغرب، فداخل الاتحاد الاوروبي بدأت الموازين تميل لفائدة المغرب بشكل واضح، إذ باتت 19 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي، تدعم رسميا مغربية الصحراء أو مشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة منذ سنة 2007.
في حين أصبح عدد الدول التي تعترف بالبوليساريو معدودة على رأس الأصابع من بينها الميكسيك، وبليز، والأوروغواي وفنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، وبوليفيا، فيما لازلت دول إفريقية بزعامة المحتضن الرسمي الجزائر، وموريتانيا، ومالي، وجنوب إفريقيا وأنغولا وإثيوبيا، وبوتسوانا، وكينيا والموزمبيق وروندا ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، تعترف بالجبهة.
ومع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، يلوح في الأفق فصل جديد للمغرب حيث يرتقب أن تسير دول أخرى على خطى واشنطن وتدعم مغربية الصحراء.
فخلال الأيام الماضية حقق المغرب مكاسب مهمة على مستوى أمريكا اللاتينية، وانضمت “بنما” إلى قائمة الدول التي قررت تعليق علاقاتها بالجبهة، إلى جانب الإكوادور التي قامت بنفس الخطوة، كما أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دعمه لخطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء الغربية.
كما أعلنت وزارة الخارجية البيروفية سحب الاعتراف بالبوليساريو، وقطع جميع العلاقات معها، كما طالب مجلس الشيوخ في باراغواي، الحكومة بدعم مبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي اقترحها المغرب في عام 2007.
يشار إلى أنه منذ سنة 2011 لم تعترف أي دولة بالبوليساريو، ويبدو أن مسلسل سحب الاعتراف سيتواصل في المستقبل، حيث تمكن المغرب من اقتحام معاقل الجبهة في جنوب القارة الإفريقية خاصة المعسكر الأنجلوساكسوني.
وينتظر المغرب من الدول التي تربطه بها علاقات تقليدية الخروج من المنطقة الرمادية، حيث أكد على ذلك أعلى سلطة في البلاد جلالة الملك محمد السادس في خطاب رسمي حيث جعل من الصحراء المغربية تلك النظارات التي يرى بها العلاقات المغربية الخارجية، ولا توقيعلأي اتفاق اقتصادي لا يشمل جميع حدود المملكة.
عذراً التعليقات مغلقة