المعركة/أ.الحافيظي
بعدما اختار التواري عن الأنظار وعدم دعم أي مرشح للحصول على تزكية الحزب لخوض الانتخابات القادمة، خرج عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن صمته ليبعث برسائل سياسية إلى “المتنافسين” داخل “المصباح” للحصول على التزكية.
واستغل بنكيران فرصة تأبين صهره، البرلماني السابق لحزبه في العرائش، محمد العيادي، ليقول: “كنت نائبا برلمانيا صالحا، ولم تنازع أحدا مكانه”.
وأضاف بنكيران قائلا: “لما نوزعت في مكانك البرلماني لم تستجب، وانصرفت راشدا، ولم تقل ولا كلمة من أجل أن تحافظ على مكانك، وكرسيك”.
وزاد بنكيران مخاطبا الراحل “جاو الناس نازعوك على كرسيك مشيتي وخليتيهم”، وهي رسالة تحيل على انسحاب الراحل العيادي من الواجهة بعد الخلافات الكبيرة، التي عاشها إقليم العرائش في الانتخابات التشريعية السابقة، التي أثرت بشكل واضح في نتائجه، ووزنه الانتخابي في الاستحقاقات السابقة.
ويبدو من خلال هذه الرسائل أن بنكيران فطن إلى الصراع الكبير الذي عرفه الحزب على مستوى عدد من الدوائر. إذ تحولت محطة التزكية إلى عمليات “كولسة” واستقطابات محلية، ما تسبب في ابتعاد عدد من الأعضاء بل وتقديم آخرين استقالتهم احتجاجا على ما يعتبرونه محاولات لفرض أسماء بعينها “بشكل ديمقراطي”.
عذراً التعليقات مغلقة