المعركة/الرباط
تصريحات خطيرة أدلى بها قبل قليل عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أثناء مروره في بث مباشر عبر القناة الإلكترونية للحزب. بوانو أرغد وأزبد، وتحدث عن أمور من قبيل “استغلال معطيات الملقحين من أجل تسجيلهم في اللوائح الانتخابية”، معتبرا أن خوالي 10 في المائة من الأسماء المسجلة في اللوائح هي أسماء مكررة.
بوانو اعتبر أن التسجيل في اللوائح الانتخابية “لم يكن حرا ونزيها”، داعيا إلى معالجة إشكالية التكرار في أقرب وقت وأن يتم إرسال اللوائح المحينة إلى الأحزاب السياسية في صيغة “Word”.
وتوقف بوانو بإسهاب عند تراجع ترشيحات الحزب في الانتخابات الجماعية، حيث أشار في هذا السياق أنه إلى حدود شهري ماي ويونيو كانت النسبة تصل إلى 65 في المائة، أي حوالي 17442 مرشح، غير أنه “وقع الترهيب والترغيب ضد العدالة والتنمية، لاسيما في العالم القروي”.
وأضاف: “إما أنه يتم شراء المرشح حتى لا يتقدم للانتخابات باسم العدالة والتنمية، أو يتم منحه المال والسيارة للترشح باسم حزب معين، أو يتم ترهيبه”، معتبرا أنه تم تسجيل تدخلات لرجال السلطة حتى لا يتم الترشح مع “البيجيدي”، على حد تعبير بوانو.
وتوضح هذه التصريحات، إلى جانب خرجات باقي قيادات الحزب الإسلامي، أن بوادر الهزيمة قد بدأت تلوح في الأفق، وهو ما دفع الحزب إلى تحضير أعضائه وأنصاره نفسيا من أجل تقبل السقوط المرتقب، من خلال تكرار أسطوانة “المال” وتدخل “السلطة”.
عذراً التعليقات مغلقة