رفض وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة كل الاتهامات الموجهة للمغرب بالتورط في قضية التجسس على الهواتف الشخصية لقادة ومسؤولين من بينهم الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون.
وقال بوريطة في تصريحات صحفية إن هذه “الاتهامات بنيت على تخمينات صرفة”، وأكد أن “الحملة الخبيثة والمضللة” التي تقودها مجموعة من المنابر الدولية ضد المغرب تخدم أجندات معروفة بعدائها للمغرب، وأنها صادرة عن أوساط منزعجة من النجاحات التي راكمتها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الوزير في أول تعليق له على ما أثير بخصوص الاتهامات الموجهة للمغرب أن هناك “منظمات غير حكومية تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة”، بسبب “اتخاذ المغرب لسياسة مستقلة وسيادية”، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب ليس بريئا، حيث يستعد المغرب للاحتفال بعيد العرش، أهم عيد وطني في البلاد بعد عيد الاستقلال.
وتساءل خبراء عن سبب هذا “التسريب الانتقائي” واختيار المغرب للتشهير به في هذه الظرفية بالضبط التي يعرف فيها تقدما اقتصاديا وتموقعا كبيرا على مستوى الوزن الكبير في العلاقات الدولية ومحاربة الإرهاب، مما يثير شكوك حول حول تورط أموال البيترودولار الجزائرية في هذه الحملة المسعورة.
يشار إلى أن التقارير أخفت مجموعة من البلدان التي تستخدم هذا البرنامج و التي تلجأ إلى المراقبة الإلكترونية باستخدام نظام بيغاسوس، فيما ركزت الحملة على المغرب الذي نفى أي علاقة له بهذا البرنامج.
عذراً التعليقات مغلقة