المعركة
الإثنين 27 يناير 2020
يظهر أن حزب الأصالة والمعاصرة لم يتجاوز بعد أزمته الداخلية رغم ما المصالحة بين تيار وهبي وبنشماس، حيث بعد إعلان وهبي وبيد الله ترشحهما لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، فقد أعلن عضو المجلس الوطني لحزب الجرار، عبد السلام بوطيب، عن ترشحه رسميا لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، خلال المؤتمر الوطني الرابع للحزب، المرتقب انعقاده مطلع شهر فبراير المقبل لانتخاب قائد جديد لـ”الجرار” خلفا لحكيم بنشماش.
وحسب رسالة لبوطيب ابن الريف الذي قال “عدم استيعاب بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة كونه إفرازا طبيعيا لمسلسل الإنصاف و المصالحة، الذي أبدعه المغاربة باستعمالهم لكثير من الذكاء الجماعي، فإن سوء الفهم الكبير هذا هو الذي فتح المجال أمام بعض السياسيين، وكثير من عموم المغاربة، وللأسف حتى بعض منخرطيه و قادته اليوم، كي يكيلوا للحزب “تهما” مرتبطة بطبيعة ميلاده أو ما أسموه بـ”خطيئة الميلاد”، فقد اتضح أنه غاضب من تصريحات وهبي على هامش إعلانه بدوره قبل أيام ترشحه للأمانة العامة للحزب، سيما ما ارتبط منها بحديثه عن “خطيئة نشأة البام”
وأكد بوطيب على أن الأصالة والمعاصرة “حزب ولد في ظروف استثنائية، من أجل مهام استثنائية لكنها مستديمة في الزمن، وجوهر هذه المهام إحداث التوازن السياسي المفقود في المشهد الحزبي، والمساهمة في بناء دولة الحق والقانون من مدخل حقوقي سياسي”، موردا أن هذا الكائن السياسي “لم يفهم بالعمق المطلوب، نتيجة فرادته، وعدم استجدائه ب”الشرعيات” الواهمة كما هو حال الكثيرين”.
وأضاف المرشح الجديد لقيادة “الجرار” ضمن رسالته: “ونحن نعبر بوضوح عن رغبتنا الأكيدة في قيادة مشروعنا الحزبي مستقبلا، أجد نفسي مضطرا، لتذكيركم، بأن حديث العقلاء في السياسية يجب أن ينطلق، دائما، من وضع كل الأحداث السياسية التي يتناولها في سياقها التاريخي، و إلا سيتحول الكلام في السياسية إلى مجرد لغو لا طائل من ورائه”، مشددا على أن مناسبة إعلانه اتخاذ هذه الخطوة “تستوجب بالضرورة ردا سريعا على بعض المغالطات المرتبطة بسياق نشأة “البام” وعلاقته بالدولة، إضافة إلى علاقته بمحيطه الحزبي وبالإسلام السياسي”.
عذراً التعليقات مغلقة