المعركة _ الرباط
لازالت التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب بكل جرأة منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، تشكل محط تنويه، وتثير فضول وإعجاب مختلف متتبعي مسارات انتشار وباء (كوفيد -19) عبر دول العالم، على اعتبار أن تلك الإجراءات التي اعتمدتها السلطات المغربية، كانت لها تداعيات ايجابية في الحد من تفشي الفيروس، وتجنيب المملكة المغربية من خساير بشرية جسيمة مثلما وقع في العديد من البلدان.
الإشادة بتلك التدابير والإجراءات، جاءت هذه المرة في مقال لصحيفة “إلبايس” الإسبانية الواسعة الإنتشار في عددها ليوم أول أمس الأربعاء، والذي أكدت فيه أن المغرب نجح منذ البداية في التحرك والعمل ”بكل جرأة وسرعة ” من أجل التصدي والحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وأبرزت الجريدة الإسبانية في مقالها، أن السلطات المغربية تمكنت منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، من العمل بجرأة وسرعة في القضايا الحيوية المتعلقة بمكافحة الفيروس المذكور، مشيرة إلى أن المغرب استبق حتى توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن مواجهة والتصدي لفيروس (كوفيد-19)،
موضحة أنه إذا كانت المنظمة الأممية قد أوصت يوم 6 أبريل الماضي، بضرورة استخدام الأقنعة الواقية للمرضى، أو بالنسبة لأولئك الذين يسهرون على رعاية المرضى في منازلهم، فإن المغرب فرض في اليوم ذاته، إلزامية ارتداء جميع المواطنين للأقنعة الواقية (الكمامات) في الأماكن والفضاءات العمومية انطلاقا من يوم 7 أبريل 2020.
ولم تفوت صحيفة “إلبايس”، الفرصة دون التذكير بالمجهودات التي قام بها المغرب في ظرف وجيز، والمتمثلة في صنع الأقنعة الواقية (الكمامات)، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المملكة المغربية تمكنت من توزيع 160 مليون “كمامة” بمختلف مناطق وجهات المملكة باسعار تفضيلية، مع إنتاج يومي بلغ 8 ملايين وحدة من هذه الأقنعة، مشددة على أن الأقنعة أصبحت متوفرة بكثرة وبأسعار مدعومة.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، بأن البلوغ إلى تحقيق هدف توفير الأقنعة الواقية، فإن السلطات المغربية لجأت إلى إعادة توجيه إنتاج العديد من الوحدات الصناعية في قطاع النسيج، وذلك بغية تصنيع الملايين من الأقنعة الواقية لتلبية حاجيات الطلب الداخلي، عقب دخول قرار اجبارية ارتداء الكمامات إلى حيز التطبيق منذ 7 أبريل الأخير ، قبل أن تخلص الصحيفة المشار إليها إلى التأكيد على أن جميع التدابير والإجراءات التي اعتمدها المغرب منذ البداية، جعلته يتموقع ضمن طليعة دول العالم التي نجحت بشكل كبير في التخفيف من حدة انتشار فيروس “كورونا”.
عذراً التعليقات مغلقة