حسن التايقي: مصلحة المستقبل الديمقراطي تقتضي إنصاف الكثلة الناخبة

13 سبتمبر 2021
حسن التايقي: مصلحة المستقبل الديمقراطي تقتضي إنصاف الكثلة الناخبة

مصلحة المستقبل الديمقراطي = إنصاف الكثلة الناخبة

بقلم: حسن التايقي

ما الفائدة من الصوت الانتخابي إذا لم يكن له امتداد داخل القرار الحكومي؟

نطرح هذا السؤال، ونحن نتابع الاهتمام الكبير الذي لقيه حزب الأصالة والمعاصرة أكثر من غيره، في النقاش العمومي المرتبط بتشكيل الحكومة المقبلة، بين من يرى أحقية هذا الحزب في المشاركة الحكومية، ورأي مخالف يرى أن المكان الطبيعي للبام هو المعارضة.

بعيدا عن خلفيات هذا الرأي أو ذاك (ضغينة أو مصلحة خاصة أو حسابات معينة أو غيرها). نرى من زاوية المنطق الديمقراطي السليم أنه آن الأوان أن تنصف كثلة انتخابية عريضة أصرت للمرة الثانية على الأقل أن تبوأ باستحقاق حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية. وعكس ذلك في تقديرنا المتواضع، هو تخييب لآمال فئات عريضة من فئات اجتماعية مختلفة، ومخاطرة ستكون لها لا محالة تداعيات سلبية ومباشرة على مستقبل حجم المشاركة في عمليات الاقتراع.

ما الجدوى من حصول حزب سياسي على نسب مرتفعة من الأصوات – تعكس الثقة في برنامجه السياسي و تعزز شرعيته الديمقراطية- دون أن تترجم هذه الثقة وتلك الشرعية إلى سلطة حكومية.

في تقديرنا مشاركة البام في الحكومة المقبلة لا تتعلق فقط بموضوع إنصاف انتخابي واستحقاق سياسي، بل ترتبط أشد الارتباط بمصلحة المستقبل الديمقراطي بصفة عامة، الذي يستوجب أن يكون للصوت الانتخابي امتداد سلس وموضوعي داخل القرار الحكومي.

خلاصة القول، التوازن المقبول بين الأغلبية الحكومية والمعارضة هو اصطفاف الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي في المعارضة، وغير طبيعي وغير ديمقراطي، هو استمرار تغييب كثلة انتخابية واسعة من القرار الحكومي عبر عدم مشاركة البام في الحكومة المقبلة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق