المعركة
يتضح أن أسماء غلالو عمدة الرباط شربت حليب السباع لما حلت ضيفة على برنامج القناة الثانية ” مع الرمضاني ” لتطلق قنبلة من العيار الثقيل لازال دويها يتردد في كل الصالونات السياسية وفي مسامرات المقاهي ومواقع التواصل الاجتماعي.
عمدة العاصمة صرحت أمام الملأ أن 2400 موظف بجماعة الرباط أشباح ! أي أن ثلثي موظفي الجماعة يتسلمون شهريا أجورهم دون أدنى مقابل وهم متفرغون لأمورهم
ولأن المصاب جلل فما أن صدر تصريح السيدة العمدة حتى انتشر كالنار في الهشيم، لتجد نفسها أمام عدة جبهات أولها إدارة المجلس ومكتبها الملزمين بتقديم توضيحات حول هذه ” الفضيحة الخطيرة “، وسلطة الوصاية أو المواكبة المكلفة بالرقابة المطالبة بالنفي أو التأكيد.
ولأن هذه القنبلة أيضا لها تداعيات مالية مهولة لم تتأخر جمعيات حماية المال العام والتي دخلت على الخط للمطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف الشائك.
كما أن العمدة أغلالو ملزمة برفع الأغلال على أسماء المعنيين وإخراج الأشباح، إن صح تصريحها، من جحورهم وغياهب الجب. وهي بكل تأكيد مغامرة محفوفة بالمخاطر لأن حجم الرقم، إن ثبت، وفي العاصمة فهو يعني أن العمدة ستصطدم بكبار الأشباح وبعفاريت وتماسيح يوفرون الحماية لأشباحهم البررة، وهو ما يجعل أغلالو فوق رمال متحركة وتحت رمادها نار ساخنة تنذر بضربات قادمة وما أصعب ضربات أشباح لا ترى ولا تلمس ولكن تحس لسعاتها وتسمع صفعاتها.
ليبقى السؤال هل ستواصل العمدة أغلالو مد يدها لكشف المستور أم سترد يدها مغلولة إلى عنقها وتنزوي للعاصفة في ركن مستور ومهجور .
عذراً التعليقات مغلقة