خطورة سخافات نظام العسكر بالجزائر..
بقلم: عبد الواحد درويش
ما قدمه التلفزيون الرسمي الجزائري ليلة أمس حول ما اعتبر “دلائل عن إفشال مخطط لتنفيذ عمل مسلح داخل البلاد بمساعدة إسرائيل ودولة من شمال إفريقيا” كان ضربا جديدا من ضروب السخافة التي بات يتخبط فيها النظام الجزائري منذ سنوات عديدة ووصلت مداها مع إندلاع الحراك الشعبي منذ أكثر من سنتين لتبلغ ذروتها إبان اشتعال الحرائق في يوليوز وغشت الماضيين بمنطقة “لقبايل”..
نظام العسكر المتسلط على رقاب الشعب الجزائري وعلى رقاب الشعب القبائلي أيضاً أضحى يشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على هذا البلد، بل على منطقة شمال إفريقيا برمتها. ومن شأن حماقات هذا النظام الدموي أن تشعل، من جديد، حربا أهلية أخطر من تلك التي أشعلتها في تسعينيات القرن الماضي والتي أودت بحياة أكثر من ربع مليون من الأبرياء، وقد يكون لذلك تداعيات على الأمن والسلم بمنطقة شمال إفريقيا والساحل التي تسود فيها حالياً توثرات مقلقة..
المجتمع الدولي بات مطالبا بالاهتمام أكثر بتطورات الأوضاع بالجزائر ودعم نظالات شعوبها من أجل الحرية والعدالة والحق في تقرير المصير للانعثاق من نظام عسكري مستبد أنهك ثروات البلاد في تمويل مرتزقة ميليشيات انفصالية مسلحة حقيقية هي ميليشيات “بوليزاريو” على حساب القوت اليومي وكرامة الشعب الجزائري المقهور..
المجتمع الدولي مطالب بإطلاق مبادرة جدية لضمان انتقال سلس للسلطة من نظام عسكري مستبد إلى نظام مدني ديمقراطي تعددي تسوده القيم الكونية لحقوق الإنسان والشعوب..
عذراً التعليقات مغلقة