المعركة
وككل سنة، يواصل الائتلاف المدني لحقوق التوحديين بالمغرب الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف الثاني من أبريل، وذلك ضمن تظاهرة “الأضواء الزرقاء”، تأكيدا على التزامنا المستمر بدعم الأشخاص ذوي التوحد وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
لقد مضى أكثر من 18 عاما على اعتراف المجموعة الدولية باليوم العالمي للتوحد، وخلال هذه الفترة، تطورت الجهود من إذكاء الوعي إلى تعزيز القبول والاندماج. وبالرغم من ما تحقق من مكتسبات، فإن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق مجتمع شامل يراعي التنوع العصبي ويضمن تكافؤ الفرص لجميع أفراده.
وفي هذا السياق، يجدد الائتلاف المدني لحقوق التوحديين بالمغرب دعوته إلى محاربة القوالب النمطية والتمييز الذي يعاني منه الأشخاص ذوو التوحد، من خلال تبني سياسات عمومية دامجة، في انسجام مع التوجهات الدولية التي تدعو إلى مراعاة بعد النوع الاجتماعي في السياسات الخاصة بالتوحد.
كما يثمن الائتلاف المكتسبات الوطنية المحققة في هذا المجال، وعلى رأسها المقتضيات الدستورية المناهضة للتمييز على أساس الإعاقة، والسياسة العمومية المندمجة والمخططات الوطنية الداعمة لحقوق الأشخاص ذوي التوحد. ويحيي الائتلاف انخراط جميع الفاعلين في دعم الجمعيات العاملة في هذا المجال على المستوى المحلي والجهوي والوطني، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي التوحد وأسرهم.
وفي نسختها الخامسة لهذا العام، تحتفي تظاهرة “الأضواء الزرقاء” بمجموعة من الأنشطة التوعوية والفنية والتحسيسية، بتنظيم من الائتلاف المدني لحقوق التوحديين بالمغرب وبالتنسيق مع الجمعيات المنضوية تحت لوائه، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق التوحديين، وتشجيع سياسات دامجة تضمن لهم حياة كريمة.
ويظل هذا اليوم العالمي فرصة متجددة لتجديد الالتزام الجماعي بترسيخ حقوق الأشخاص ذوي التوحد، وإلغاء جميع أشكال التمييز ضدهم، والعمل على بناء سياسات عمومية مستجيبة لاحتياجاتهم، بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة عادلة وشاملة.
عن الائتلاف المدني لحقوق التوحديين بالمغرب
فاس بتاريخ 1 أبريل 2025
عذراً التعليقات مغلقة