المعركة
رغم تدخلات السلطات المحلية المتكررة، تبقى الفوضى والعشوائية تضرب بعمق إحتلال الشواطئ من طرف أشخاص يقومون بكراء المضلات الشمسية والكراسي، حيث يتعرض المصطاف للإبتزاز من قبل شباب بسطوا سيطرتهم على العديد من شواطئ مدن شمال المملكة خارج القانون.
فبمجرد أن يطل المرأ رفقة عائلته على إحدى شواطئ الشمال يجد أمامه سماسرة في كل شئ ولا شئ، حيث يتعرض للإبتزاز بدأ من قبل حراس السيارات الذين يفرضون أثمنة باهضة على راكني السيارات تتجاوز في بعض الأحيان 50 درهما، أما أصحاب محلات المطاعم والمقاهي فقد تجاوزوا كل الأرقام بلا حسيب ولا رقيب، إذ تضاعفت الأثمنة بشكل رهيب مع نقص في الجودة.
مما بات يستوجب على الجهات المعنية التدخل، لتقنين هذه الخدمات وعدم ترك الفرصة للسماسرة والمضاربين لضرب السياحة الداخلية، حيث أصبح العديد من المواطنين يفضلون وجهات أجنبية عن هذه المناطق نظرا لانخفاظ التكلفة وارتفاع منسوب الجودة بالمقارنة مع المنتوج المحلي.
فيما يلاحظ الغياب التام للوزارة الوصية على قطاع السياحة بالمغرب، حيث تبقى تدخلاتها محتشمة وغير فعالة لتنظيم هذا القطاع الهام للاقتصاد الوطني، مما يؤكد فشل الوزارة في جعل السياحة الداخلية من بين الموارد المهمة للدولة، وهذا يستوجب إعادة النظر في سياسة الوزارة والاستفادة من تجارب الدول المجاورة كإسبانيا والبرتغال واليونان…
عذراً التعليقات مغلقة