المعركة/حفيظ الزهري
سقط الطفل ريان في البئر، تألم الجميع، تعلقنا بالأمل، سخرت الدولة ومؤسساتها كل إمكانياتها من أجل إنقاذه، صنع الشعب والدولة ملحمة شدت أنظار العالم بأسره..
تحدينا الزمن، اشتغلت الدولة بكل مكوناتها وبدون توقف من اجل إنقاد طفل بريء.
تحدينا الطبيعة، أزحنا جبلا من مكانه، واشتغل الجميع بالٱلات والسواعد.. من والي الجهة وعامل الإقليم ودرك وقوات مساعدة والوقاية المدنية وسلطات محلية بشتى تلاوينها، وعمال وتقنيين ومهندسين.. ليل نهار وبدون توقف املا في إخراج ريان حيا..
تعبئة مغربية مائة في المائة، درس للعالم، لما يقوم المغرب بأبنائه من أجل أبنائه فهو يصنع الملاحم. يحرك الجبال.. يحرك موارده المادية والغير المادية… هذا هو مغرب اليوم والمستقبل..
تشبثنا وتشبث معنا العالم بالأمل، لأننا ٱمنا ونؤمن بقوة تلاحم الشعب المغربي، لنا دولة عريقة، وملك أب وليس فقط رئيس دولة، تابع كل صغيرة وكبيرة، شهد العالم خبراء وقادة واعلاميون أن ماقام به المغرب لإنقاذ الطفل ريان لم يكن عاديا، ولم يهزمه إلا القدر.
ولأننا نومن بأن لا رادّ لقضاء الله وقدره، وبأن الله قدر ماشاء، فلم يبقى في جعبتنا غير الدعوات بالرحمة للطفل ريان، الذي غادرنا بجسده، لكن روحه أصبحت تسكننا، لم ولن تغادرنا، لأن ريان علمنا كيف نتشبث بالأمل، كيف نصنع الملاحم، كيف نتضامن، كيف أصبحنا جسدا واحدا، كيف نثق في مقومات وقوة دولتنا… ريان تحدى الجغرافيا و الإختلافات والعلاقات.. ريان جمع الإنسانية جمعاء.. ريان لم يمت…
صدق من قال :”المغرب حرك جبلا من أجل إبنه” كم احبك ياوطني وكم افتخر بالانتماء إليك..
عذراً التعليقات مغلقة