عاجل.. بنشماس يدعو لحوار “بامي-بامي” استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة

16 مارس 2021
عاجل.. بنشماس يدعو لحوار “بامي-بامي” استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة

المعركة

بعد دعوة حسن التايقي القيادي السابق الذي جمد عضويته بحزب الأصالة والمعاصرة لنبذ الخلافات الداخلية للبام واستغلال الفرص السياسية الحالية لجمع شمل الباميين،  وجه حكيم بن شماش الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة نداء مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة هذا نصه:

في ظرفية دقيقة، متسمة بجسامة التحديات التي تواجهها بلادنا، على جادة التحول الطموح إلى بلد صاعد اقتصاديا واجتماعيا وجيوسياسيا، وبالصمود في وجه آثار وتداعيات جائحة كوفيد-19، وفي لحظة تقييم أداء الحزب الأغلبي لما اقترفه، خلال ولايتيه المتتاليتين، من سياسات و قرارات أدت إلى بوار الأوهام التي سوقها سرابا للناخبات والناخبين منذ عشر سنوات خلت، لا يسعنا إلا التعبير عن الأسف لما نعاينه من خفوت في وهج حزبنا، حزب الأصالة والمعاصرة، سياسيا واعلاميا وبرنامجيا، في سياق تهيأت وتتهيأ فيه الكثير من فرص ممارسة فعل حزبي بديل ناضج ومتجاوب مع انتظارات القاعدة العريضة من المواطنين، فعل يعبر عن جوهر المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، وعن ماهية الحزب وكينونته وعلة وجوده كعرض سياسي وطني، والتي لا يمكن، مهما بذل من مساعي، تحريفه.

إن الأسف المعبر عنه، في هذا النداء، لا يروم الالقاء باللائمة على جهة في حزبنا بعينها، ذلك أن فضيلة النقد الذاتي تدفعنا إلى التقدير بأن نكون متحملين لقسط من المسؤولية فيما آل اليه وضع الحزب.

لذلك، وبما أننا معنيون بشكل مباشر وعلى كل المستويات بالتفاعلات الجارية ببلادنا، ووعيا منا بضرورة المساهمة فى تغليب موازين القوى لفائدة المشروع الديمقراطي الحداثي المنشود، حماية للديمقراطية من مخاطر بروز “أردوغانية مغربية” يصعب استدراكها، من شأنها رهن عمل المؤسسات التمثيلية، وطنيا وترابيا، لولاية أخرى؛ وفي ضوء الرهانات السياسية المطروحة على بلادنا، وانطلاقا من إيماننا بالأدوار الحيوية التي ينبغي أن يضطلع بها حزب الأصالة والمعاصرة في المرحلة القادمة ، والآمال الكبيرة المعقودة عليه، فإننا نؤكد انفتاحنا وتفاعلنا الإيجابي مع كل مبادرة جادة وصادقة من شأنها فتح أفق حزبي جديد، وخلق مناخ إيجابي قادر على احتضان كل طاقات وقدرات الحزب التنظيمية والسياسية باحتكام صارم لمنطق التدبير المؤسساتي الديمقراطي المنفتح والشفاف.

كما ندعو في هذا الإطار كافة أطر وكفاءات الحزب إلى التعبئة الجماعية، وتوحيد الصفوف والجهود من أجل دعم واسناد جهود الحزب لتقوية حظوظه التنافسية ليحتل مواقع متقدمة في الاستحقاقات السياسية والانتخابية القادمة. هذه سبيلنا من أجل استعادة قدرتنا الجماعية على تقديم مساهمتنا النوعية ، إلى جانب القوى الحية للأمة، في أوراش العقد الثالث من العهد الملكي المجيد، أوراش النموذج التنموي، والحماية الاجتماعية، الهادفة إلى بناء مجتمع متضامن، في كل الأبعاد الاجتماعية والجيلية والترابية، والمبشرة ببزوغ الوطنية الثانية، القائمة على الادماج والتضامن و على التعدد والتنوع، في إطار روح المواطنة المسؤولة.

الأخوات والإخوة، مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة:
إن مواجهة مختلف التحديات واسترجاع جاذبية الحزب وتعزيز إشعاعه وحضوره ، يحتم علينا أن نتوجه جميعا، بكل تفان ونكران الذات، نحو المستقبل وألا نلتفت إلى الوراء، مثلما يحتم علينا تأجيل كل خلافاتنا مهما كانت طبيعتها إلى حين توفير الشروط الملائمة والمناخ المناسب لمعالجتها ضمن القنوات المؤسساتية للحزب، وتدبيرها في سياقاتها الممكنة، والتوجه نحو تدشين مرحلة جديدة دون أن نلقي باللائمة على طرف في الحزب دون غيره، لأننا نقدر بأن المسؤوليات مشتركة في هذه المرحلة بالذات، من أجل البناء وتصحيح المسار بالاحتكام لقواعد العمل الديمقراطي والمنطق المؤسساتي في تدبير شؤون الحزب
في هذا الصدد، نشدد اليوم، أيضا، على أولوية وملحاحية الانكباب الجماعي والعاجل على بلورة وصياغة عرض سياسي وبرنامجي، يجيب بالواقعية الممكنة وبعيدا عن بيع الأوهام، على تطلعات وانتظارات الشعب المغربي، وذلك في ارتباط بتنسيق وتوجيه الجهود نحو مساءلة تجربة ولايتين حكوميتين من تدبير الشأن العام، وتقييم الوضع العام لما بعد دستور 2011، والوقوف بالتحليل والنقد عند أعطاب التدبير الحكومي وحصيلته الفاشلة والهزيلة بكل المقاييس، مع ما يستوجبه ذلك من استنباط للحلول وإبداع للأفكار والمبادرات التي من شأنها تدارك ما يمكن تداركه، وكل ذلك طبعا وفق مستلزمات استثمار الفرص التي تنطوي عليها التحديات التي أفرزتها الجائحة ومتطلبات التناغم والتناسق مع مخرجات النموذج التنموي المنشود، واضعين نصب أعيننا ، في الأول والأخير، واجب الاضطلاع بمسؤولياتنا كاملة في معركة المساهمة اليقضة والواعية في المجهود الوطني الرامي الى تعزيز صمود بلادنا في وجه التحديات الآتية من بيئة جهوية ودولية شديدة التعقيد، وفي طليعتها المساهمة في ترصيد ودعم المكتسبات والانتصارات الديبلوماسية التي حققتها بلادنا ، بقيادة جلالة الملك، في ارتباط بقضية وحدتنا الوطنية والترابية
في الأخير، ومن منطلق تشبثنا بالانتماء للمشروع و إدراكنا بأن مسؤولية تحصين اختيارات المنطلق التي اعتمدها الحزب عند تأسيسه، والوفاء للقيم المحددة لهويته والتي تظل أمانة ومسؤولية جسيمة على عاتقنا جميعا، واستحضارا للمشترك الشاسع والحلم النبيل الذي يوحدنا في بيت الأصالة والمعاصرة، فإن السياق جد ملائم ومحفز لمباشرة حوار داخلي موسع ومثمر للمساهمة في التعبئة المطلوبة لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بالقوة والتماسك المطلوبين، وإنضاج الشروط الضرورية لعقد دورة ناجحة للمجلس الوطني حتى يتسنى للحزب مباشرة مهامه التنظيمية والسياسية بالفعالية المطلوبة والحماسة المنتظرة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق