المعركة
قال محمد غيات رئيس الفريق التجمعي بمجلس النواب في حوار لجريدة المعركة أن حزبه التجمع الوطني للأحرار أمامه خمس سنوات من النضال السياسي الحقيقي من أجل إعادة الثقة لفئة عريضة من المغاربة الذين فقدوا الثقة في السياسة والسياسيين، مضيفا أن حزب الحمامة يقود انتقال ديموقراطي ثالث بعد تجربة اليسار والإسلاميين، مؤكدا على أن الحكومة تجد نعمتها في نقمة الظرفية التي تعيشها من جفاف وغلاء مواد الإستهلاك.
الحوار كاملا
1- كرئيس لفريق الحزب الذي يقود الحكومة هل من تقييم لعملكم التشريعي والحكومي؟
من المعلوم في السياسة بالضرورة أن الحزب الأول في الخريطة السياسية للبلاد تكون عليه مسؤولية جسيمة ، خصوصاً وأن انتظارات المجتمع تكون عليه سواء عبر الفئة التي صوتت عليه أو الفئة التي صوتت على أحزاب أخرى.
نحن في حزب التجمع الوطني للأحرار وخصوصا في الفريق البرلماني على وعي تام بهذا الامر ، نعرف أن أمامنا خمس سنوات من النضال السياسي الحقيقي من أجل إعادة الثقة لفئة عريضة من المغاربة الذين فقدوا الثقة في السياسة والسياسيين .
لكن ثلاث ملايين مغربي الذين صوتوا على رمز الحمامة دون دوباج ديني أو سلطوي يضعنا أمام محك الاشتغال و الاشتغال ،
و بدون لغة خشب ، أقول أن الحكومة الحالية حكومة واقعية وعملية وواعية بصعوبة الظرفية و تستحق ثقة المغاربة ومؤهلة لتنزيل إرادة جلالة الملك الذي له رغبة حقيقية في نقل المغرب من مجرد بلد تابع إلى بلد مركزي في محيط جيوسياسي لا يؤمن إلا بالأقوياء .
وأنا بحكم قربي من عمل الحكومة أجد أن رئيس الحكومة وجل الوزراء ليس لهم من هم إلا وضع المغرب على السكة الصحيحة، وبناء ركائز الدولة الاجتماعية ولعل هذا ما سيجعل المغرب رائد عربيا وأفريقيا في هذا المسار.
2- أنتم على أبواب المؤتمر الوطني لحزبكم أين وصلت الاستعدادات؟
المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار حتماً محطة فارقة في مسار الحزب خصوصاً أنه لأول مرة في تاريخه يقود الحكومة في صيغة انتقال ديموقراطي ثالث بعد تجربة اليسار والإسلاميين واليوم الشعب المغربي أعطى المشغل للخيار الثالث أي خيار الديموقراطية الاجتماعية .
لا شك أننا أمام امتحان صعب وهو الحفاظ على تماسك المؤسسة الحزبية لدعم التجربة الحكومية خصوصاً في هذا الظرف الصعب وكما يموج به العالم من أزمات وحروب .
المسؤولية جسيمة ولكن تهون إذا كانت فداء لتطور البلاد وخروجها الآمن من هذه المرحلة الحرجة .
وعموما هناك استقرار تنظيمي نوعي، فقد مرت المؤتمرات الجهوية في اثنى عشر جهة دون توثر يذكر وهذا أمر غير مسبوق في الحياة السياسية المغربية، فالجميع يتذكر أن الأحزاب التي ترأست الحكومات في العشرين سنة الماضية عرفت أزمات وانقسامات حادة،
واليوم يبدو حزب التجمع الوطني للأحرار أكثر توازناً وأكثر استقرارا وأكثر دعماً للتجربة الحكومية .
3- تبعات جائحة كورونا وسنة جفاف هل حكومتكم قادرة على الإيفاء بوعودها؟
الالتزامات الحكومية مبرمجة على مدار خمس سنوات، و العمل انطلق رغم التشويش الممنهج الذي انطلق كذلك من اول اسبوع لتنصيب الحكومة . فهناك اطلاق ورش الحماية الاجتماعية وتمكين 11 مليون مغربي من ولوج خدمات الصحة والتقاعد، هل هذا مجرد صدفة ؟ إنه عمل مضني وإمكانات مالية مرصودة تفوق 50 مليار درهم .
الحوار الاجتماعي الذي ظل عالقاً لسنوات خصوصا في قطاع الصحة والتعليم ووضع لبنات حل مشاكل اساتذة الأكاديميات .. اليوم يجد الحل له ..
إطلاق برنامج اوراش الذي سيمكن من تشغيل 250 ألف شاب وشابة عبر كافة ربوع الوطن .
تخصيص 2 مليار درهم لإنعاش قطاع السياحة …
كل هذا فقط في اربعة أشهر ، أليس هذا كافي لكي يبين حسن نوايا هذه الحكومة وحرصها على الصالح العام.
ما يجب التأكيد عليه أن هذه الحكومة تجد نعمتها في نقمة الظرفية التي تعيشها ، من جفاف وغلاء الأسعار والحرب في شرق أوربا، كلها تحديات كبيرة سوف تجعل من أداء هذه الحكومة في المقبل من الايام افضل.
عذراً التعليقات مغلقة