المعركة
فرنسا والمملكة المغربية
بقلم: لحسن المعتصم
كانت المملكة المغربية شبه تابعة للجمهورية الفرنسية فجل النخب المغربية خريجة النظام التعليمي الفرنسي ، بل إنه بالمغرب ما تزال المدرسة المغربية رهينة بيد النظام الفرنسي وما سلك الاقسام التحضيرية الا نموذجا لهذا الاستعمار التعليمي الفرنكوفوني، منذ عقود من الزمن وفرنسا تستغل الاقسام التحضيرية لتصدير النخب المغربية من اجل غسل دماغها وإعادة تكوينها على الطريقة الفرنسية ، هذه النخب التي يعود جزء مهم منها الى التراب الوطني تتكفل اليوم بالدفاع عن فرنسا فكرا وثقافة .
تصورو ان الميزانية التي يتكون بها ابناءنا بالمعاهد الفرنسية والمؤسسات التعليمية الفرنسية والاقسام التحضيرية الفرنسية هي من وزارة الداخلية المغربية ، تصورو ان الفرنسيين يحصلون على صفقات المكتب الوطني للسكك الحديدية وتتكلف الشركات المغربية والاطر المغربية بإنجاز مشاريع تلك الصفقات ، تصورو ان مكتبا للمؤلفين كان تابعا لشركة فرنسية الى حدود 2016 وكانت اموال الانتاجات الفنية بالبلد تقسم بفرنسا بمقابل 10٪ كزكاة للفرنسيين، الاخطر من كل هذا فإن جهاز مراقبة الاستعمال اليومي للتلفزيون المغربي كانت تتحكم به ماما فرنسا الى حدود 2017 .
تصورو ان فرنسا التي لا تريد ان تفتتح قنصلية لها بالاقاليم الجنوبية للاعتراف بمغربية الصحراء هي التي تستفيد من صفقات المكتب الشريف للفوسفاط وشركاتها هي الاكثر استثمارا في البر والبحر .
في كل مرة ترغب الدولة في تحسين الامور يصطدم بجيش من الفرنسيين المغاربة لذلك تصعب مامورية كل اصلاح للانظمة الجاري بها العمل .
فرنسا تعتبر المغرب تابعة لها والمغرب بعد إعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله العرش اصبح يخطو خطوات التحرير الحقيقية والاستقلال الحقيقي ، فرنسا في الآونة الاخيرة تحس ان وضعها بالمملكة في خطر ، وقد قالها جلالة الملك في خطابه الاخير بالواضح وبدون مقدمات ولا مؤخرات ما معناه ” يا معايا يا معا غانا”.
عذراً التعليقات مغلقة