المعركة/ح.ز
بطولة العالم في بودابيست عرت المستور وفساد الإدارة التقنية الوطنية لجامعة ألعاب القوى التي لم تستطع لسنوات تكوين بدائل للأبطال العالميين، حيث كان المغاربة أكبر المنافسين على الذهب العالمي والأولمبي.
فاز البقالي بالذهب وهو تحت قيادة مدربه الخاص، البقالي الذي حورب فقط لأنه اختار مدربا من خارج مايسمى ظلما وعدوانا الإدارة التقنية الوطنية، قهر البقالي الإثيوبيين والكينيين لانه اختار التدريب خارج المعهد الوطني لألعاب القوى، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الإدارة التقنية ومديرها بوكراع.
فاطمة الزهراء الكردادي حطمت جبال من الحكرة ودمرت أسوار من التهميش من قبل الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى، تحدت كل الصعاب رفقة مدربها، وأصبحت أول مغربية تفوز بميدالية في الماراثون.
ليبقى السؤال المطروح هل فشل شبابنا الذين يتدربون في المعهد الوطني لألعاب القوى وتحت قيادة الإدارة التقنية الوطنية حيث ظهر تواضعهم خلال بطولة العالم ببودابيست؟ أم الإدارة التقنية الوطنية هي الفاشلة في تكوينهم وتأطيرهم؟ ولماذا تألق الأبطال الذين تدربوا خارج المعهد الوطني لألعاب القوى وبعيدا عن الإدارة التقنية الوطنية؟
بطولة العالم ببودابيست كشفت طابو آخر من طابوهات ألعاب القوى الوطنية وهو العداؤون المغاربة المجنسون، من قبل الدول الأوربية والخليجية،والذين تألقوا بشكل لافت خلال هذه البطولة، حيث يجب استقراء الأسباب الحقيقية وراء تفضيل هؤلاء الأبطال للمنافسة تحت راية بلد آخر غير بلده المغرب.
ألا يحتاج الأمر لنقد ذاتي وإعادة النظر في السياسة التي اعتمدتها وتعتمدها أم الألعاب والتي كان مصيرها الفشل ونتائج بودابيست لا تحتاج لدليل بل تحتاج للجدية وإقران المسؤولية بالمحاسبة.
عذراً التعليقات مغلقة