المعرحة/ح.الزهري
أعتقد أن القيادة الثلاثية انتخبت أو “عينت” خلال المؤتمر الوطني الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة من قبل المؤتمرين.. مما يطرح سؤال قانونية تجميد عضوية أحد اعضاء القيادة الثلاثية من قبل المكتب السياسي؟؟
بعيدا عن الدوافع هل هي خلافات شخصية ؟ أم خطأ وقع سهوا أثناء مرحلة ضغط وتم إصلاحه بعدما استعاد تياري الرباط ومراكش التحكم في مقود التراكتور؟ أم أن الخلاف أعمق ويحتاج للتضحية بأبو الغالي الذي يحاول التأسيس لتيار بيضاوي داخل حزب الأصالة والمعاصرة؟
ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة من خلافات صامتة أثرت بشكل كبير على عجلات الجرار ليس جديدا، فمسيرة الحزب ومنذ التأسيس غنية بحوادث سير أنهت المسار السياسي للعديد من القادة الذين كانوا يمنون النفس ليصبحوا قيادات أبدية إسوة بباقي الأحزاب السياسية التي تحولت إلى مقاولات عائلية.
حزب الأصالة كان استثناء في المشهد السياسي منذ التأسيس وظل يشكل ذلك الاستثناء الذي يغير جلده كل اربع سنوات، حيث أحيل العديد من القياديين على التقاعد السياسي، إذ يمكن وضع صور كل من حسن بنعدي والشيخ بيد الله والباكوري وإلياس العماري وحكيم بنشماس .. في برامج مختفون ولن تجد جواب عن سبب تواريهم للخلف، سوى أنهم أحيلوا على التقاعد السياسي المبكر.
ابو الغالي وقبله وهبي لن يكون الأخير الذي فرض عليه “التقاعد المبكر ” لأن الخلطة أو العجينة التي نتج عنها حزب الأصالة والمعاصرة لازالت لم تستطع تحقيق ذاك الانسجام المأمول، فبدون مأسسة للتيارات داخل الحزب أعتقد أن الحزب سسعيش بدون مستقبلا سياسيا بدون هوية واضحة وسيتحول إلى حزب عادي خلال الإنتخابات المقبلة.
عذراً التعليقات مغلقة