المعركة/أ.الحافيظي
في الوقت الذي كانت مفاوضات تتقدم بين حزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني هشام المهاجري، الذي قرر حزب الأصالة والمعاصرة طرده من الحزب، بعد خروج أمينه العام عبد اللطيف وهبي بتصريحات نارية في حق الرجل، ذهبت الرياح عكس ما تشتهيه سفن “الأحرار”، ليتقرر وبشكل مفاجئ منح التزكية للمهاجري.
المعطيات التي حصلت عليها “المعركة” تفيد بأن اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الأخيرة من أجل الوساطة بين عبد اللطيف وهبي وهشام المهاجري، وذلك بقيادة مجموعة من الوجوه البارزة في جهة مراكش أبرزهم أحمد اخشيشن وفاطمة الزهراء المنصوري.
هذه الاتصالات حاولت رأب الصدع والوصول إلى صيغة تلطف الأجواء، لاسيما أن الخلافات وصلت مرحلة متقدمة، بل إن وهبي اعتبر خروج المهاجري من “البام” ربحا للحزب، قبل أن يقرر بعد الوساطة التي جرت أن يتراجع عن موقفه ويقرر ترشيح المهاجري على مستوى دائرة شيشاوة.
هذا الخبر نزل كالصاعقة على قيادات التجمع الوطني للأحرار، خاصة أنها كانت تعتبر تقدم المهاجري للانتخابات بمثابة ضمان للحصول على مقعد أو مقعدين في هذه المنطقة، قبل أن تعصف جهود الوساطة بكل الخطط ويعود المهاجري إلى حزبه من جديد.
عذراً التعليقات مغلقة