المعركة/الرباط
لمواجهة إشكالية الخصاص المائي التي يجتازها المغرب، أطلقت الحكومة برنامج استعجالي في دجنبر الماضي هم أخواض المائية الأكثر تضررا ( ملوية ، أم الربيع، تانسيفت وزيز) وشملت التدابير المتحذة إنجاز آبار استكشافية لإيصال المياه للعديد من المناطق منها (جرسيف، تاوريرت، وجدة)، وكذا تطوير وتحسين مردودية المياه ( الحد من الهدر المائي في قنوات الري) والبحث عن سبل بديلة لسد الخصاص المائي من قبيل إنجاز محطات لتحلية مياه البحر.
وحسب وزير التجهيز والماء نزار بركة فإن الحكومة أعطت دفعة قوية لإنجاز محطات تحلية مياه البحر، حيث تم هذه السنة إطلاق انجاز محطة تحلية مياه البحر لتزويد مدينة الدار البيضاء الكبرى، وكذا محطات تحلية مياه البحر للتزود بالماء الشروب بكل من آسفي والجديدة واللتين ستكونان، وفقا للوزير، جاهزتين في شهري دجنبر ومارس المقبلين، بالاضافة إلى محطات أخرى بالداخلة والناظور.
وبالنسبة لمدينة العيون، أفاد المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بأن المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر سينطلق العمل بها في الأيام المقبلة.
من جهة اخرى، ذكر السيد نزار بركة أن العمل جار من أجل إطلاق الأشغال المتعلقة بجلب المياه من سد الوحدة في مرحلة أولى “لجعل عملية الربط بين الأحواض المائية واقعا ملموسا وتفادي ضياع كميات مهمة من المياه التي ينتهي بها المطاف في البحر”، مشيرا إلى أن كمية هذه المياه”الضائعة” تقدر بمليار متر مكعب، فيما بلغت هذه السنة 500 مليون متر مكعب بسبب الجفاف.
وخلص الوزير إلى القول، إن المنطق الذي تعمل وفقه الوزارة الوصية هو “منطق تضامني يقوم على استفادة المدن الساحلية من محطات التحلية على أن تستفيد المدن الداخلية من السدود” مقرّا بأن الوضع الحالي للموارد المائية ” صعب، وهناك تعبئة كاملة للحكومة لحل هذه المعضلة بكيفية مهيكلة حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى”.
عذراً التعليقات مغلقة