مالي تتهم الجزائر بدعم الإرهاب وتستدعي سفيرها للتشاور

المعركة

أصدرت الحكومة المالية بيانا تتهم فيه الجزائر باستهداف مسيرة تين زواتين على الأراضي المالية.

وفي البيان الذي بث على التلفزيون الرسمي المالي، قال متحدث باسم المجلس العسكري المالي إن طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي قد تم إسقاطها من قبل القوات الجزائرية على الحدود بين البلدين.

وأشار البيان إلى أنه أمام خطورة هذا العمل العدواني غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين مالي والجزائر، فإن الحكومة الانتقالية تدين بأقصى درجات الشدة هذا العمل العدائي وغير الودي والمتعالي من جانب السلطات الجزائرية، التي أكد رئيسها مؤخرا على شاشة التلفزيون العالمي أن “90% من الحلول المالية موجودة في الجزائر”.

علاوة على ذلك، فإن هذا الإجراء يثبت، إذا كنا بحاجة إلى دليل، أن النظام الجزائري يرعى الإرهاب الدولي. ومن الواضح أن تدمير الطائرة بدون طيار من شأنه أن يؤدي، إن لم يكن الهدف، إلى عرقلة تحييد الجماعات المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن أعمال إرهابية.

إن الحكومة الانتقالية، في هذا الظرف الحزين، إذ تذكر بمضمون بيانها الصحفي رقم 64 المؤرخ 25 يناير 2024 وخطاب مالي خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تدين موقف النظام الجزائري الذي، بالإضافة إلى كونه قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية، يخوض اليوم صراعا مسلحا لارتكاب عدوان ضد دولة مجاورة، من أجل حماية داعميه الإرهابيين ردا على هذا الاستفزاز الألف من جانب النظام الجزائري، قررت الحكومة الانتقالية ما يلي:

1. استدعاء السفير الجزائري للاحتجاج على عداء النظام الجزائري؛

2. الانسحاب فورًا من لجنة الأركان المشتركة (CEMOC)؛

3. تقديم شكوى أمام الهيئات الدولية ضد النظام الجزائري بسبب أعمال العدوان.

وتشير الحكومة الانتقالية أيضا إلى أن هذا العدوان السافر للنظام الجزائري على مالي يتناقض مع المشاركة الفعلية لجمهورية مالي في حرب استقلال الجزائر، دعما لجبهة التحرير الوطني.

وأخيرا، يدعو النظام الجزائري، المصدر للإرهاب، إلى التوقف عن كونه تهديدا للسلم والأمن الإقليميين، وإلى اعتماد سلوك مسؤول يهدف إلى تعزيز السلام والتنمية.

وتؤكد الحكومة الانتقالية للشعب المالي أن لا شيء يمكن أن يزعزع تصميم قوات الدفاع والأمن المالية، تحت قيادة فخامة الجنرال أسيمي غويتا، رئيس الفترة الانتقالية، رئيس الدولة، على متابعة وتحقيق الهدف النبيل المتمثل في القضاء على الإرهاب، بجميع أشكاله.

وبموجب هذه الرغبة، تم خلال الساعات التي أعقبت هجوم النظام الجزائري على الطائرة المالية بدون طيار ضرب أهداف إرهابية مهمة بنجاح في بلدة تينزاواتن وأماكن أخرى على الأراضي المالية. وستستمر هذه العمليات وقد تشتد تبعا لتطورات الوضع.