المعركة _ الرباط
كشف بحث للمندوبية السامية للتخطيط أن الأسباب الرئيسية لكسر الحجر الصحي اقتصادية ومهنية أساساً، لافتا أن 82% من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2% من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1% من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر.
وأوضحت نتائج البحث أن الأسباب الرئيسية للخروج من المنزل تتعلق أساسا بالتموين المنزلي بالنسبة ل 94% من الأسر، وتصل هذه النسبة الى 95% لأرباب الأسر، و75% للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و68% لزوج (ة) رب الأسرة والشباب من الفئة العمرية 18-24 سنة، فضلا الخروج الى العمل بالنسبة لـ 30٪ من الأسر، وقضاء الأغراض الإدارية بالنسبة ل 10% من الأسر، والااحتياجات ترفيهية بالنسبة لـ 7٪ من الأسر، والرعاية الطبية لدى 7% من الأسر.
بحث المندوبية أورد أن الأسر المغربية تجمع على تبني الإجراءات الحاجزية لحماية أفرادها من فيروس كورونا؛ وتتمثل مختلف التدابير المتخذة في غسل اليدين بالصابون لـدى 97% من الأسر، وارتداء الأقنعة أو الكمامات (65%)، وتجنب المصافحة والتحيات الجسدية (63%)، والتقليل من الخروج المتكرر (60%)، والتطهير بانتظام للأسطح والأشياء المحتمل تعرضها للإصابة بالفيروس (51%)، والحفاظ على مسافة آمنة مع الأشخاص الآخرين (48%)، وتعقيم اليدين بانتظام (47%) وارتداء القفازات (7%). كما يتم اتخاذ احتياطات أخرى، تتعلق بتجنب نقاط البيع (مراكز تجارية، أسواق، إلخ) بنسبة 31% أو العمل عن بعد (3%).
غالبية أرباب الأسر المستجوبين، كشفوا أنهكك على علم بمراكز المساعدة واليقظة الخاصة التي تتيحها السلطات الصحية للساكنة في حالة الاشتباه في ظهور أعراض الجائحة. وتتراجع نسبة االمعرفة بالإجراءات بين الأسر التي تسيرها امرأة، 72% مقابل 85% لأرباب الأسر الذكور، وبين الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي، 75% مقابل 94% لمن لهم مستوى عالي. أما الأسر الفردية فهي الأقل اطلاعا على هذه الأرقام الخضراء (66%).
وبخصوص التصرف في حالة ظهور علامات مشبوهة لفيروس كورونا، كشفت معطيات المندوبية أن 76% من أرباب الأسر يعتزمون البقاء في منازلهم والاتصال بالأرقام الخضراء في حالة ظهور علامات مشبوهة لكوفيد-19، 78% في المدن و71% في البادية، و15% يعتزمون الذهاب إلى المستشفى
أو مركز صحي، ثم 4% اللجوء إلى مساعدة الأقارب.
وأوضح البحث أن هناك دعوة كبيرة إلى الصرامة في تطبيق الحجر الصحي كإجراء رئيسي ضد انتشار الفيروس، مبرزا الإحصائيات التالية: 86% من أرباب الأسر يشيرون إلى الصرامة في تطبيق الحجر الصحي من أجل الحد من انتشار جائحة كوفيد-19، 44% توفر وسائل الحماية، 25% تسهيل التموين عن قرب، 24% توزيع الصابون والمنظفات والمطهرات والأقنعة، 23% الفحص المكثف.
واستهدف بحث المندوبية عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي)، لفهم مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.
عذراً التعليقات مغلقة