المعركة/أ.الحافيظي
إلى حدود صباح أمس الاربعاء، كانت أحزاب المعارضة عازمة على المضي قدما في طرح لمتمس الرقابة، ولذلك لم تتردد في دعوة وسائل الإعلام إلى ندوة كان يفترض أن تنعقد صباح اليوم في مقر حزب التقدم والاشتراكية للإعلان عن قرارها، قبل أن تقرر بشكل مفاجئ إلغاء هذه الندوة.
المعطيات التي حصلت عليها “المعركة” تؤكد أن اتصالات طارئة جرت بين الأمناء العامين لأحزاب المعارضة، مباشرة بعد تقديم النموذج التنموي الجديد، انتهت إلى اتخاذ قرار إلغاء ملتمس الرقابة، رغم وقوع خلافات في الرؤى بين زعماء المعارضة.
في هذا السياق، أكد أحد الأمناء العامين للأغلبية، في اتصال مع “المعركة”، أن أحزاب المعارضة ارتأت التراجع عن هذه الخطوة تفاعلا مع السياق الوطني الذي يعطي جرعة أمل كبيرة في مغرب أفضل، رغم أن التدبير الحكومي ووضعية الأغلبية تطرح إشكالات سياسية ودستورية كان من الضروري التفاعل معها.
فيما أسر عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال للمعركة رفض الكشف عن هويته، أن تراجع أحزاب المعارضة عن ملتمس الرقابة مرده بالأساس إلى خطأ سياسي كادت تسقط فيه هذه الأحزاب، وهو منح الفرصة السياسية لحزب العدالة والتنمية لتعريف خطاب المظلومية مما سيكسبه تعاطفا جماهيريا ونحن على مشارف الإنتخابات.
وأضاف القيادي الإستقلالي أن قيادة حزبه قامت بدراسة تبعات ملتمس الرقابة من جميع الجوانب فكان لها رأي مخالف حول التوقيت الغير المناسب لتقديم ملتمس الرقابة وفوضت الأمين العام نزار البركة لتبليغ رفض الإستقلاليين مشاركة الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية تقديم ملتمس الرقابة في هذه الظرفية السياسية الحساسة التي تمر منها بلادنا أمام وجود تحديات داخلية وخارجية.
عذراً التعليقات مغلقة