المعركة/أ.الحافيظي
قال هشام صابري كاتب الدولة المكلف بالشغل لدى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ان موضوع الحماية الاجتماعية يحظى بعناية سامية خاصة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يقود ثورة اجتماعية هادئة تصون للمغاربة كرامتهم على حد السواء.
وأكد الوزير الذي كان يجيب عن أسئلة المستشارين خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن جلالة الملك محمد السادس؛ أعطى انطلاقة مشروع اجتماعي غير مسبوق، يتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة كافة المغاربة و يعد هذا المشروع ثورة اجتماعية حقيقية لتقوية الدولة الاجتماعية من خلال تعميم التغطية الصحية، وتعميم التعويضات العائلية، وتوسيع منظومة التقاعد، فضلا عن توسيع الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل.
وشدد صابري على أن الحكومة لتعميم الحماية الاجتماعية بين 2021 و 2026. اختارت شعار ”بناء الدولة الاجتماعية” اختيارا واضحا، وتبلورت رؤية هذا الشعار في مضامين البرنامج الحكومي 2021-2026، الذي جعل من الحماية الاجتماعية أولوية وطنية.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الحكومة تعمل على تعزيز الحماية الاجتماعية للأجراء من خلال مقاربة شمولية تقوم على تعاقد اجتماعي جديد، يتطلب توفير شروط وتدابير استعجالية ومرحلية وأخرى استراتيجية عابرة للحكومات وأكبر من كل فاعل وسياسي وحزبي، مؤطرة بالموازنة بين خلق فرص الشغل وضمان العيش الكريم مدخله بالنسبة للأجراء هو: توسيع التغطية الاجتماعية، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وعملت الحكومة حسب الوزير على توسيع الحماية الاجتماعية لتشمل سائر الفئات النشيطة. خصوصا أن المذكرات الإخبارية الرسمية للمندوبية السامية للتخطيط تتحدث عن 12.171.000 شخص من الفئة النشيطة في المجتمع، منهم 10.591.00 نشيطون يشتغلون، أي ما يقارب 3/1 (ثلث) المغاربة لا يستفيدون من الحماية الاجتماعية، يعاني هؤلاء الأجراء الهشاشة في العديد من القطاعات الإنتاجية، ويستسلمون للشعور بعدم الأمان إزاء وضعهم القانوني. وما يؤكد ذلك هو أن عدد المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 4 مليون أجير فقط مطلع سنة 2024 .
ومن موقعه كسلطة حكومية مكلفة بالشغل، أكد تركيز تفاعله حول هذه الوضعية الملتبسة، لأن هذه الأرقام والمعطيات قاسية بحيث أن حوالي 6.000.00 (ستة ملايين) مواطن مغربي أجراء، يحرمون من أبسط حقوقهم، وهو التصريح في صندوق الضمان الاجتماعي. ولعل عملية التصريح بهؤلاء الأجراء هي المدخل الأساسي لتوفير الاستقرار في الحياة والعمل، والأمان والطمأنينة، وصون الكرامة……
عذراً التعليقات مغلقة