المعركة/أ.الحافيظي
يتجه مصطفى الرميد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى التراجع عن مغادرة الحزب الإسلامي. وعلمت “المعركة” من مصادر حزبية أن اتصالات آخر ساعة، والتي تمت في إطار زيارة قام بها وفد من الأمانة للحزب إلى بيت الرميد، انتهت بدفع الأخير إلى التراجع عن الاستقالة أو اعتزال العمل السياسي.
هذه المصادر أشارت إلى أن أعضاء الأمانة عبروا بشكل مباشر عن تشبثهم ببقاء الرميد ضمن الصفوف الأمامية للحزب الإسلامي، بما في ذلك عضوية الأمانة العامة، معتبرين أن مغادرته ستشكل ضربة قوية للحزب وهدية لـ”خصومه”. مبررات، إلى جانب أخرى، كانت كافية لدفع الرميد إلى التفكير في التراجع عن الاستقالة.
وسجلت مصادر متطابقة أن قرار الرميد الابتعاد عن العمل السياسي “لم يكن لأسباب صحية فقط”، مشيرة إلى أن هناك أسباب سياسية “هي التي تحكمت في هذا القرار”، ومنها الخلافات التي تفجرت مع الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني بشأن عدد من المواقف والتقديرات السياسية.
ويعيش حزب العدالة والتنمية منذ 2016 تصدعا داخليا رغم كل محاولات تطويقه. وقد ظل طيف عبد الإله بنكيران يهدد بنيان الحزب في كل مرة، حتى إن الرجل ظل يربك مواقف الحزب داخل البرلمان، من خلال بعض الخرجات التي ضغط من خلالها لتوجيه سلوك التصويت لأعضاء الفريق البرلمان.
عذراً التعليقات مغلقة