المعركة
يتضح أن أزمة ارتفاع أسعار المحروقات لم تؤثر فقط على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، بل تجاوز الأمر ذلك إلى الوضعية السياسية بالبلاد، خاصة الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي التي يظهر أنها لم تعد على قلب واحد.
فبعدما كشفت فيديوهات مسربة من إحدى لقاءات الشباب التجمعي أحد الشبان وهو يساهم في نشر هاشتاك يطالب برحيل رئيسه ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعية دعوات لاستقلاليين من أجل اصطفاف حزبهم إلى جانب مطالب المواطنين.
ثورة داخل حزب الإستقلال، وصمت كبير لحزب الأصالة والمعاصرة جعل أخنوش وحزبه يتعرضون لنيران انتقادات المواطن المغربي بشكل أحادي ومباشر، وصلت إلى حد المطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
فأين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال من الانتقادات التي توجه للحكومة؟ فهل هو تهرب من الحزبين المشاركين في الحكومة من تحمل مسؤوليتهما السياسية إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار؟ فهل تكون أزمة غلاء المحروقات سببا في تفكك تحالف حكومة عزيز أخنوش؟
الأيام المقبلة قد تجيبنا على هذه الأسئلة، فلربما قد نعيش حكومة ثانية لعزيز أخنوش، أو حكومة جديدة برئاسة شخصية تقنوقراطية سابقا أصبحت قيادية تجمعية وبمشاركة حزبية واسعة.
عذراً التعليقات مغلقة