المعركة
لا حديث بين الأوساط السياسية بمدينة فاس سوى عن حملة الاستقطابات، النوعية، التي دشنها حزب التجمع الوطني للأحرار. فمع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والجماعية، بدأت ملامح الخريطة السياسية بالمدينة تتشكل، مع نزول بعض الوجوه المعروفة من أحزابها السابقة والتحاقها بحزب التجمع.
وحسب مصادر محلية، فإن حزب التجمع بات يضع نصب عينيه الوصول إلى عمودية المدينة، في خطوة قد تربك حسابات بعض الأحزاب المرشحة للفوز بها، خاصة حزبا العدالة والتنمية والاستقلال. غير أن وضعية هذين الحزبين قد تمنح التفوق للأحرار، ذلك أن الأول يعاني من تبعات التسيير الكارثي للمدينة، في وقت يعاني الاستقلاليون من ارتباك واضح بسبب الخلاف بين شباط وقيادة الحزب.
آخر المعطيات تفيد بأن جواد الكناوي، المستشار بمقاطعة جنان الورد، قد التحق بحزب التجمع بعد استقالته من الاتحاد، بينما كان قد التحق بالأحرار أيضا مروان بناني، الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، ومحمد الراضي السلاوني، الرئيس السابق لمقاطعة فاس سايس عن العدالة والتنمية.
وشددت مصادر “المعركة” على أن التطاحنات التي تعرفها بعض الأحزاب الوطنية على الصعيد المحلي بمدينة فاس، سيجعل حزب التجمع الوطني للأحرار قريبا من الوصول إلى عمودية هذه المدينة، رغم أن هناك تحركات قوية لحميد شباط في محاولة للضغط على قيادة الحزب للحصول على التزكية.
عذراً التعليقات مغلقة