المعركة/أ.الحافيظي
موقف خطير وغير مسبوق اتخذه حزب العدالة والتنمية، برفضه الدعوة التي وجهها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، في إطار اللقاءات التشاورية التي يجريها مع الأحزاب السياسية الممثلة قي البرلمان، عقب تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس.
خطورة ما أقدم عليه حزب العدالة والتنمية تكمن في أن الحزب يبعث برسالة مفادها انه يرفض الاعتراف بأخنوش رئيسا للحكومة المغربية المرتقبة. ذلك أن هذه اللقاءات، مع الأحزاب غير المعنية بالمشاركة، يكون الهدف منها هو إضفاء نوع من “المباركة” السياسية والحزبية للفاعلين في المشهد السياسي. ففي نهاية المطاف، لا يمكن لحزب أن يعارض حكومة رفض مجالسة رئيسها منذ البداية.
ويعيد هذا السلوك إلى الواجهة ما وقع سنة 2016، حينما وضع إلياس العماري خلافاته مع الإسلاميين جانبا، وقرر قبول الدعوة التي وجهها له العثماني، رغم أن أعضاء حزبه قالوا في العماري أمورا تتجاوز حدود اللياقة والخلافات السياسية.
عذراً التعليقات مغلقة