يسارنا ويسارهم…

8 يوليو 2024
يسارنا ويسارهم…

كرونيك: يسارنا ويسارهم

بقلم: حفيظ الزهري

من كان يظن أن اليسار سينفض غباره ويقوم قيام رجل واحد ، ويعود للواجهة…

من كان يعتقد أن اليسار سيكون جبهة شعبية ويجتمع على كلمة واحدة وطاولة واحدة.. وربما حكومة واحدة…

من كان يحلم أن يتوحد اليساري واليميني والوسطى في فرحة فوز اليسار….

نعم فرحنا…

تبادلنا التهاني رغم أننا لم نقم بحملة انتخابية.. لم نصوت… ولم نكن نتوقع فوز هذا اليسار الأعجوبة…

أعجوبة لأنه فاز في انتخابات اخر ما كان ينتظر منها هو فوز اليسار..

فرحنا وكتبنا على صفحاتنا.. لقد فاز اليسار…

وقلنا انتصرت الديمقراطية..

وهتفنا لقد هزمنا التجمع الوطني.. بالطبع ليس تجمعنا “اللي نستاهلوا”..

بكثرة الفرحة كاد يغمى علينا جماعة…

بفوز اليسار .. أصبحنا محللين ومحرمين.. نختار مع من سنتحالف… ونقرر فيمن سيقود الحكومة . ومن سيكون الرئيس…

نعم أصبحنا أقوياء…لن يقرر احد في مصير اليسار مستقبلا…

نحن من سيختار .. الإختيار لنا لا لغيرنا..

كيف لا ويسارنا من هزم لوبين الغول…

كيف لا ويسارنا هو من هزم الحزب “التجمع الوطني ” الذي فعفع -بلغة السي مزوار الله إذكرو بخير- ماكرون وأوروبا وأفريقيا…

إنها المعجزة أن يتوحد الإشتراكي والشيوعي والأخضر..

لا تستهينو بفرحتنا…

سهرنا … شربنا نخب الفوز حتى الثمالة… ونمناااااا

استيقضنا على يسارنا … الذي لا يشبه يسارهم… لا في الشكل ولا في المضمون…

فيسارنا الشيوعي قد يتحالف مع الإسلامي.. واليميني والمحافظ…. ومع التقنوقراط…

يسارنا الإشتراكي ينزعج ويغضب لأن تجمعنا الوطني لم يتحالف معه لتشكيل الحكومة…

ويسارنا الأخضر لم ينجح في زمن المخطط الأخضر والجفاف فأصبح اصفر…

يسار طاطا نبيلة… آه يا طاطا… أصبح بعيدا عن رفاقه بعد طاطا عن الرباط المركز…

يسارنا لا يشبه يسارهم..

فزعماء يسارنا ليس كزعماء يسارهم …

زعماء يسارنا يعشقون الكرسي… وإن غادروه بإسرار من عزرائيل يبقى الكرسي للورثة.. يتقنون لعبة الصفقات… ولعبة الشطرنج حيث يزيحون كل من يقف اويضايقهم في طريقهم …

“حشومة” بلغة زعيمنا الطنجاوي ميلونشون أن لايكون لنا يسار مثل يسارهم…. حشومة

لولا حزبنا الشيوعي الذي استقبل زعيمنا الطنجاوي لانه كان له بعد نظر ويعرف جيدا أن اليسار سيفوز لما كان لن صديق لنا في يسارهم …

شكرا شيوعيونا…

نحن مدينون لكم…

قد تخلطون الأوراق…

مهما حاول ثلاثي “التغول” أن يوحد صفوفه ويتجه للانتخابات المقبلة بتحالفهم .. لن ينالوا مرادهم…

ثقتنا في يسارنا … سيتوحد.. سيعود ليؤطر الشارع… وسيفوز في الإنتخابات المقبلة..

وسيتحالف مع الحركة الشعبية والعدالة والتنمية…

المونديال لا يحلو إلا واليسار يقود الحكومة…

أعيدوا لنا يسارنا…

لا نريده مثل يسارهم .. فلنا خصوصيتنا..

ولنا يسارنا.. ما هو بيسار ولا هو باليمين..

يسارنا هو كل شئ ولا أي شئ..

فضعوا يا نبيل وإدريس أيديكم في يد طاطا نبيلة.. وفارس الأخضر… إجمعوا الشمل والشتات…

إنها فرصتكم.. شكلوا جبهة ليس من الصنطيحة طبعا… بل جبهة يسارية…

انتم أملنا…

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق