المعركة
مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والبلدية المقبلة التي حدد تاريخ الثامن من سبتمبر كموعد لإجرائها تدخل العديد من الأحزاب المغربية غمار المنافسة في هذه الانتخابات بوجوه تقليدية معروفة، في عجز واضح منها على تشبيب مرشحيها، الشيء الذي أعيد معه طرح التساؤل حول موضوع تجديد النخب السياسية ومدى حضور الشباب ضمن اللوائح الانتخابية بحدة داخل الأحزاب وخارجها، كما داخل مختلف القطاعات الحكومية.
وفي هذا الإطار وتأكيدا منه على المواقف المبدئية والثابتة من قضايا المرأة والشباب وضرورة تعزيز تواجدهما في المؤسسات التمثيلية، بما يمكنهما من ولوج أقوى وأمثل للمؤسسات المنتخبة والمشاركة في الحياة السياسية وكما سبق ووعد بذلك الدكتور نورالدين مضيان في إحدى اللقاءات التلفزية التي أكد فيها على ضرورة تحفيز الشباب على الانخراط في الاستحقاقات المقبلة، إن على مستوى التصويت، أو على مستوى الترشح لمقاعد البرلمان أو المجالس البلدية والقروية، دفع حزب الاستقلال بمدينة الحسيمة بأجود نخبه على مستوى جماعة الحسيمة من خلال لائحة شبابية تضم أطر وكفاءات واعدة يقل سنها عن 35 سنة مع إقرار مبدأ المناصفة بين الشباب والشابات في تشكيلها، يقودها الشاب زكرياء مضيان ذو 26عاما إلى جانب ثلة من الشباب والشابات في العشرينات والثلاثينيات من عمرهم ممن تتوفر فيهم الكفاءة والحنكة والوعي السياسي بأهمية المرحلة، هدفهم خدمة المنطقة والترافع على قضايا المواطنين والمواطنات والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية، من خلال برنامج انتخابي حزبي واعد يعتمد على مجموعة من المؤشرات والأرقام والإجراءات هدفها الأبرز الرفع من مستوى عيش ساكنة الحسيمة وجعلها منارة المتوسط، خاصة أن الفرصة مواتية للاستدراك ودعم تمثيليات الشباب والنساء في الدوائر المحلية، والقطع مع الممارسات الماضية، في ظل الخيار الديمقراطي الذي ينهجه المغرب اليوم.
ففي الوقت الذي يستغرب فيه العديد من المهتمون كون الخطابات التي تسوقها الأحزاب تخالف شعارات التشبيب وتخليق الحياة السياسية، وتؤكد عجزها عن مجاراة التوجهات العامة للبلاد نجد لائحة واعدة تنتظر جماعة الحسيمة في الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، تضم طاقات شبابية ذات كفاءة عالية راكمت من العمل الميداني والإنشغال اليومي بقضايا المواطن تجارب سياسية ستمكنها دون شك من المنافسة في دوائر مختلفة، بشباب حان الوقت ليقولو كلمتهم من خلال العمل على إرساء ممارسة سياسية جديدة، تقطع مع كثير من الممارسات المألوفة حتى الآن في الساحة السياسية خصوصا بمدينة الحسيمة، والأكيد أنه لا سبيل لإعادة الثقة للشباب في جدوى الإنخراط في الأحزاب وأهمية الشباب بالمشاركة السياسية إلا عبر الشباب”.
عذراً التعليقات مغلقة