اليوم الجمعة بأوسلو، أعانت لجنة جائزة نوبل فوز رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام لسنة 2019، وذلك للجهوده التي بذلها لصالح السلام والتعاون الدولي، وخاصة مبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا.
وبمجرد فوز أبي أحمد برئاسة الوزراء في أبريل 2018، صرح على أنه يريد استئناف محادثات السلام مع إريتريا. وفي تعاون وثيق مع أسياس أفورقي، حيث كان لاستعداد أبي أحمد غير المشروط لقبول قرار التحكيم الصادر عن لجنة حدود دولية في عام 2002 بمثابة فرضية مهمة لتحقيق السلام.
ولم ترسو سفيفة أبي أحمد للسلام على إريتيريا فقط بل تجاوزها الجارة بالشروع في عمليات سلام ومصالحة أخرى في شرق وشمال شرق أفريقيا، حيث ساهم في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إريتريا وجيبوتي بعد سنوات عديدة من العداء السياسي. وبالإضافة إلى ذلك، سعى أبي أحمد إلى التوسط بين كينيا والصومال كجزء من نزاعهما الطويل حول حقوق منطقة بحرية متنازع عليها، دون نسيان دوره في تحقيق السلام في السودان، حيث عاد النظام العسكري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. وفي 17 غشت، نشروا مسودة دستور جديد يهدف إلى ضمان الانتقال السلمي إلى الحكم المدني في البلاد. ولعب رئيس الوزراء أبي دورا رئيسيا في العملية التي أدت إلى الاتفاق.
وأكدت اللجنة المانحة لجائزة نوبل أن: “الجائزة تهدف أيضا إلى الاعتراف بجميع الجهات الفاعلة التي تعمل من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا ومناطق شرق وشمال شرق إفريقيا”