المعركة
يظهر أن التعليمات العمودية للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لقواعدها قد بدأ تنزيلها على أرض الواقع، خاصة في شقها المتعلق بضرورة النزول عند المواطن من أجل الشرح والتفصيل فيما يخص سلبيات التصويت من قبل باقي الأحزاب السياسية على القانون الانتخابي خاصة مايتعلق بالقاسم الانتخابي، حيث لوحظ تحرك ميداني لمناضلي الحزب عبر عقد لقاءات عن بعد، وكذا استغلال كل التجمعات الممكن أن تكون فرصة لتمرير الخطاب التظلمي لحزب العدالة والتنمية.
وشهدت مدينة وجدة لقاء عن بعد أطرته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، تميز بحضور أفتاتي عضو الأمانة العامة للحزب، والذي اعتبر التصويت على القاسم الانتخابي نكوصا وتراجعا ديمقراطيا، وأن معركة الديمقراطية هي أم المعارك حسب تعبير أفتاتي دائما.
كما لاحظ مراقبون حركية غير عادية تعرفها قواعد حزب الخطيب نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي حيث اعتبرت مجرد تحركات استعدادا لدورة المجلس الوطني المقبلة، فيما اعتبرها أحد قادة حزب معارض بمثابة تحركات ميدانية لتعبئة الجماهير مستغلين في ذلك غياب الأحزاب الأخرى وانشغالها بحرب التزكيات، وعبر استغلال خطاب المظلومية مما قد يقلب كفة الميزان ميدانيا لحزب العدالة والتنمية ليصبح رقما يصعب تجاوزه في الانتخابات المقبلة.
عذراً التعليقات مغلقة