المعركة/فاس
تفعيلا للتصور الجديد لجمعية مرآة الذي ينسجم مع مقتضيات القانون الإطار 51.17 وكذلك البرنامج الوطني للتربية الدامجة، حيث يهدف إلى تمكين الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة فاس مكناس من المعارف العلمية والبيداغوجية للتكفل بهذه الفئة، وكذلك في إطار تبادل الخبرات والمعارف،نظمت جمعية مرآة للأطفال التوحديين بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وبتنسيق مع جمعية قرية با محمد للتنمية، الدورة التكوينية الأولى تحت عنوان:
“مقاربة تحليل السلوك التطبيقي ABA كمقاربة علاجية وآلية لتمكين الأطفال ذوي التوحد من الاستفادة الفعلية من حقهم في التمدرس”
وجاءت هذه الدورة التكوينية في سياق استعداد جمعية قرية با محمد للتنمية لدمج أربعة أطفال السنة المقبلة بشكل كامل في مؤسسات التربية والتعليم.
وقد استهدفت هذه الدورة أسر الأطفال وأطر جمعية قرية با محمد للتنمية، بتأطير من الأخصائي النفسي العصبي أسامة زنطار بمعية أخصائية التربية الخاصة مريم هيبة، حيث تهدف هذه الدورة إلى تعزيز قدرات ومؤهلات أسر ومربيات ذوي التوحد، وتزويدهم بمختلف الاستراتيجيات العملية، وكذا إحاطتهم بمختلف المستجدات التي تمكنهم من إدماج ذويهم في الحقل المدرسي والمجتمع بصفة عامة، وهذا ما يتماشى والتنزيل السليم للمشروع أعلاه والعمل على خلق ديناميات خلاقة على المستوى الجهوي والوطني بغية تحقيق الأهداف المسطرة في شراكة جمعية مرآة مع أكاديمية جهة فاس مكناس والمتمثلة في تعزيز مختلف بدائل الإدماج المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة ودمج بعد الإعاقة في المخططات الوطنية والبرامج الترابية للتنمية، وكذا تعزيز مختلف بدائل الإدماج المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة والترافع من أجل دمج بعد الإعاقة في برامج عمل الجماعات الترابية.
وقد صرحت رئيسة جمعية قرية با محمد للتنمية السيدة نجية لمرابط خلال فعاليات هذه الدورة أن التمكن من دمج أربعة أطفال في مختلف المدارس في قرية با محمد يعد ثمرة لتظافر الجهود بين أطر الجمعية والأسر في تحقيق مبتغى القضاء على الحواجز والمعيقات وبالتالي القضاء على الإقصاء والتهميش كما أضافت أن جمعيتها عاقدة العزم على دمج فعلي للأشخاص في وضعيات إعاقة خصوصا وأنها بصدد الإعداد لتنظيم قافلة طبية لفائدة هذه الفئة ، وقد مرت الدورة التكوينية في جو طبعته رغبة كبيرة من طرف الأسر للتعرف على الطرق السليمة للتعامل مع أطفالهم، وفي ظل هذه الأجواء عبر السيد أحمد بغدادي رئيس جمعية مرآة على تأكيده مواصلة التكوينات وتقاسم كل الخبرات والإمكانات التي تملكها جمعيته مع كل المتدخلين في التعامل مع الأطفال ذوي التوحد، كما ذكر بأن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا شكلت حاجزا أمام استفادة عدد أكبر ، وأضاف أن جمعية مرآة تتبنى هذه المقاربة المنفتحة والاشعاعيةلتوفير التكوين الضروري واللازم للمربيات والأمهات في مناطق نائية وبعيدة.
وقد تخللت هذه الدورة التكوينية فقرات لتقديم الدعم النفسي والارشاد قدمها الأخصائي النفسي لفائدة أسر ذوي الإعاقة عموما وذوي التوحد بصورة خاصة بهدف حثهم على الإيمان الراسخ بقدرات أبنائهم والمضي قدما في طريق التكفل والتشبت بالأمل بغية تحقيق الإدماج الكلي لفلذات أكبادهم.
عذراً التعليقات مغلقة