المعركة/الرباط
في غفلة عن الجميع، تحول حزب العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة إلى بؤرة صراع شديد انطلقت شرارته من داخل المجلس الجماعي الذي يرأسه الوزير عزيز رباح، كان الخلاف على أشده مع عدد من الأعضاء، من أبرزهم عزيز كرماط، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية.
كل مؤشرات الصراع الذي انطلق منذ سنوات، وخرج إلى العلن منذ شهور عدة من خلال تدوينة “مشفرة” كانت تشي بأن عزيز كرماط، نائب رباح في جماعة القنيطرة، لن يكمل المسير مع صديق الأمس، وهكذا كان، فقد أعلن عزيز كرماط مؤخرا تقديم استقالته من صفوف الحزب الإسلامي.
وتشير مصادر عليمة إلى أن قيادة حزب العدالة والتنمية تعاملت بـ”ببرودة” مع الاستقالة، بل إن لا أحد قيادات الصف الأول بادر حتى إلى معرفة سبب ذلك، في وقت حذرت بعض الوجوه من خطورة الانسحابات داخل الحزب. ورغم ما راج من كون نائب رباح قد قرر الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أن ذلك بقي في حدود “الإشاعة”.
حسب المعطيات التي توصلت إليها جريدة “المعركة” فإن عزيز كرماط سيتقدم، بمعية عدد من كفاءات مدينة القنيطرة، بلائحة مستقلة من أجل التنافس على قيادة المجلس الجماعي، علما أن عزيز رباح بدأ بدوره يتحرك بقوة من أجل العودة إلى هذا الموقع، حيث عقد مؤخرا ندوة صحفية رد فيها على الكثير من التساؤلات والاتهامات.
عذراً التعليقات مغلقة