في تطور متسارع للأوضاع في تونس وردا على اتهامه بالانقلاب على الشرعية، توعّد الرئيس التونسي قيس سعيد ”البعض بدفع الثمن باهظا”.
قيس سعيد الذي كان يتحدث في كلمة ألقاها اليوم الاثنين قال: ”من سرق أموال الشعب ويحاول الهروب أنّى له الهروب. من هم الذين يملكون الأموال ويريدون تجويع الشعب؟”.
وأكد قيس قائلا ”لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة، من يوجّه سلاحا غير السلاح الشرعي سيقابل بالسلاح.. لكن لا أريد أن تسيل قطرة دم واحد. انتقلنا من الحزب الواحد إلى اللوبي الواحد، يحكمون بالليل ويتآمرون بالرغم من أنني تعاملت معهم بمنتهى الصدق ومنتهى الاحترام”.
وردا على رئيس حزب النهضة رشيد الغنوشي قال أن ” ما حصل ليس انقلابا“، مضيفا “المسؤولية تقتضي أن أتحملها وسأتحملها لأنني عاهدت ربي والشعب على تحملها، ولن أترك تونس لقمة سائغة يتلاعب بها هؤلاء. تلاعبوا بها على مدار سنوات، انتهى مثل هذا الوضع. ومن يتحدث عن الانقلاب فليقرأ الدستور جيدا أو يعد إلى الصف الأول من التعديل الابتدائي في الدستور، الانقلاب هو خروج عن الدستور ولكن ما قمت به بناء على ما تم التنصيص عليه في الفصل الثمانين، فقد احترمت هذ النص”.
وتابع “هناك تدابير أخرى ربما أتخذها إذا اقتضى الأمر ذلك، ليس حبا في فرض هذه التدابير ولكني أعتبر السلطة ابتلاء ومسؤولية، وسوف أحاسب أمام الله وأمام الشعب على كل خطوة أخطوها”، موضحا أن التدابير التي اتخذها مدتها شهر ولو استدعت الضرورة مدها لأكثر من ذلك فإنه سيمدها إلى حين استتتباب الأوضاع في البلاد على حد قوله.
عذراً التعليقات مغلقة