المعركة – وكالات
بعد انتهاء الحملة الانتخابية منتصف ليل الأحد وسط احتجاجات متوترة وشديدة التعقيد، في ظل أجواء من القمع المتصاعد، تشهد الجزائر انتخابات رئاسية يُتوقع أن تشهد مقاطعة واسعة، لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع.
وارتفعت حدة التظاهرات المنددة بما يسميه المتظاهرون بـ”مهزلة انتخابية” ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط “النظام” الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة الذي استمرّ 20 عاماً وأُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل.
وخرج آلاف المتظاهرين أمس الأربعاء على يوم واحد من الانتخابات، في العاصمة الجزائرية هاتفين بصوت واحد “لا انتخابات!”. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً وسط المدينة ولم تتمكن من تفريق المتظاهرين إلا من خلال استخدام العنف.
ويتوقع مراقبون امتناعًا واسعًا عن التصويت، خاصة بعد نجاح مقاطعة مراكز الاقتراع في القنصليات الجزائرية في الخارج، حيث بدأت عملية التصويت يوم السبت.
ويشير مراقبون إلى غياب شرعية الرئيس الذي سيُنتخب والذي سيخلف رسمياً الرئيس الموقت بن صالح ويتوقعون تواصل الاحتجاجات بعد الانتخابات.
عذراً التعليقات مغلقة