حنان رحاب تقصف الوزير الإتحادي السابق محمد الأشعري

27 ديسمبر 2021
حنان رحاب تقصف الوزير الإتحادي السابق محمد الأشعري

المعركة/الرباط

يبدو قرب المؤتمر الوطني المقبل للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية رفع من قوة المنافسة بين القيادات الإتحادية.

فبعد بلاغات بنعتيق وخرجات حسناء أبو زيد، خرج محمد الأشعري من جحره الذي لزمه منذ خروجه من وزارة الثقافة ليحاول بعث الروح في سمعته التي تٱكلت وسط الاتحاديين.

الأشعري وجد أمامه أسوار عالية استطاع إدريس لشكر تحصين الإتحاد الإشتراكي بها من عشاق ورواد الكراسي الحكومية.

حنان رحاب القيادية في حزب الوردة وجهت للأشعري صفعة قوية، حيث ذكرته بفضائ الإتحاد عليه قائلة: “الحزب هو الذي صنع اسم محمد الأشعري، وهو يجعله واحدا من كتاب الصفحة الأولى لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” يوم كانت هي جريدة المغاربة الأولى، فقاده “عين العقل) زاويته في الجريدة إلى رئاسة اتحاد كتاب المغرب في عز توهجه، فكان قنطرة عبور ثانية لكي يوسع سي محمد علاقاته”.

وأضافت رحاب في تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي: “ثم جاءت حكومة التناوب التوافقي، ولأن الأشعري لا يضع بيضه في سلة واحدة، فهو مع الأموي وليس معه، وكذلك الشأن مع باقي المجموعات التي تشكلت موضوعيا قبل المؤتمر السادس: عبد الرحمن اليوسفي/ نوبير الأموي/ محمد اليازغي / الفقيه البصري/ محمد الساسي…وهذه البراغماتية جعلت حصوله على منصب وزاري يمر دون ضجيج…في المحصلة، أخذ الاستاذ الأشعري من الحزب أكثر مما أعطى له”.

واتهمت رحاب الأشعري بالتخلي والتعالي عن الحزب في وقت الحاجة قائلة: “حين انتهى زمن الوزارة في 2007، والذي تصادف مع وضع أزمة تنظيمية داخل الاتحاد الاشتراكي، بسبب الإنهاك الناتج عن عشر سنوات من المشاركة في التدبير الحكومي، لم يوظف الأشعري خبراته وعلاقاته من أجل النهوض بالحزب ومنظماته الموازية باستثناء ندوات وخرجات صحفية لم تقدم أي إضافة، في الوقت الذي كانت القواعد الحزبية تحتاج لمن يتواصل معها في الفروع البعيدة والقريبة من المركز، ٱنذاك فهم كثير من الاتحاديات والاتحاديين أن طبقة جديدة تكونت داخل الحزب استمرأت البرج العاجي، ولم تعد تستطيع التحرك خارج المقرات الكبرى، والفنادق المصنفة، والمشاركات التي تضمن اسفارا في الدرجة الأولى من الطائرة، مع إقامة باذخة”.

وذكرت رحاب الأشعري بتاريخ إعلانه إنهاء علاقته بالاتحاد، واصفة موقفه بالبصق في الإناء الذي أكل منه، مقررا في تلك الفترة أن يقترب من التعبيرات الإخوانية، فتم الاحتفاء به، وأصبحت صوره وتصريحاته لا تكاد تغادر الجرائد والمنابر والقنوات المقربة من هذا التيار، سواء في المغرب أو الخليج تؤكد رحاب.

وأضافت رحاب :”اليوم وبعد أن قال الأشعري بعظمة لسانه منذ عشر سنوات خلت أن الاتحاد الاشتراكي لم يعد يعنيه، لدرجة أنه لم يكن يدعو حتى للتصويت على مرشحي الحزب ولو رمزيا، بل لم يشارك حتى في فعاليات تأبين كثير من رفيقاته ورفاقه السابقين، ومنهم من له أفضال كثيرة عليه، بعد كل هذا، يعلن الأشعري عبر جمعية أنه سينظم ندوة لنقاش مستقبل الحزب !!!!!!!”.

وتساءلت رحاب:”هل يعرف الأستاذ الأشعري اليوم ما هو وضع الاتحاد التنظيمي؟ هل يعرف الأشعري الأجيال الجديدة التي التحقت بالحزب، والتي أغلبها بدورها لا تعرفه، لأنها لم تكن قد ولدت او كانت صغيرة السن زمن “عين العقل” وابو فارس واللحية غير المشذبة.؟

وختمت رحاب تدوينتها بالمثل المغربي: إذا طلقتيها، بلا ما توريها دار باها، وهي إشارة واضحة للطلاق بين الأشعرية والحزب وان لا دور الوزير السابق في المرحلة المقبلة من حزب الوردة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق