الفاتح العيدودي الذي فتح الحركة الشعبية
بقلم : حفيظ الزهري
ما لم ينتبه له السياسيون بالمغرب لمغزى تدخلات البرلماني العيدودي عن حزب الحركة الشعبية المعروف ب “عشة مشة..” هو ترسيخه للغة عربية بقاموس قريشي قديم فهمها يحتاج لقاموس البابطين، وإلهاء الحركيين عن أهم وأحد ركائز الحزب وهو الأمازيغية.
لقدأصبح الحركيون “الجدد” يفتخرون بهذا الإنجاز العظيم الذي حول حزب الزايغ من حزب مدافع عن الأمازيغية إلى حزب يبحث عن معنى عشة ومشة وكشة في القواميس العربية.
العيدودي استطاع تحقيق ما لم تستطع تحقيقه الأحزاب المنافسة التي فشلت في تقاسم ملف الأمازيغية مع الحركة الشعبية، إلى أن جاء برلماني كشة وقشة لينهي هذا الاحتكار ويجعل الحركيين يصفقون ويزغرتون لتدخلاته في الوقت الذي يحتفظون بتدخل يتيم بالأمازيغية في القبة البرلمانية.
الممارسة السياسية ذكاء ودهاء، فبعد نهاية أسطورة احتكار الدفاع عن المجال القروي، هاهي أسطورة الدفاع عن الأمازيغية واحتكار ورقتها السياسية تسقط بكلمات بسيطة مستقات بدقة وعناية مركزتين لإنهاء هذا الإحتكار ويتحول فريق برلماني بأكمله ينتظر تدخلات الفاتح العيدودي كل إثنين ليطربهم بكلمات من معجمات عربية نفث عنها الغبار ليهرولوا باحثين معناها ويوزعون تدخلاته على على وسائل الإعلام وكأنه فتح عظيم.
نعم العيدودي فاتح وبطل استطاع اقتحام القلعة الحركية وهدم أحد أهم أصوارها وأعمدتها ألا وهو الأمازيغية.
فهل هو تحول في مبادئ حزب أحرضان؟ أم هي مجرد نزوة وسهو سياسي؟ أم هو “قالب” سياسي مصنوع على المقاس ومخطط له بدقة لتحويل حزب القرويين والامازيغية لحزب عادي كيا أيها الأحزاب وغاب هذا “القالب” عن حراس الحزب؟؟
هنيئا لعشة مشة وكذلك لكشة..
عذراً التعليقات مغلقة