المعركة
دعوة أخوة لجارتنا الجزائر…
بقلم: ذ خديجة دوناس
تعالي أختي الجزائر لنتصالح لنتسامح ونتصافح بسلام حار…
تعالي نتخذ أشجع قرار ونعيد لعلاقتنا الكرامة والاعتبار…
طلب الصفح شهامة من خصال الأخيار تزيد سموا في المقدار..
التسامح في الإسلام فضيلة يتحلى بها الصالحون الأبرار…
أليس الله تعالى بجلال قدره عفوّ غفار…
طالت القطيعة أعواما وأعمار…
ونحن هكذا نعيش حالة استنفار …
قطيعة فكّكت كم أسر و خرّبت كم ديار …
قطيعة أودت بأبرياء إلى غياهب الدّمار…
وما القطيعة إلا مؤامرة تخدم مصالح الأشرار…
وما القطيعة إلا مكيدة من صنع طفيلي غدّار…
ها نحن نمد إليك أيادينا لنتبادل الاعتذار…
عبارة بادر بها قائد همام مغوار…
لنتحاب لنتساكن ونحسن الجوار…
أما أوصى نبينا على سابع جار…
نحن إخوان، نحن أحباب، نحن أصهار…
لنتّحد لنتكتّل،في الإتحاد قوة، في التفرقة وهن وافتقار…
لنتكامل لنتكافل لنملأ ثغرات تعطيل بظلمه علينا جار…
اليد في اليد نبني سدودا، نعلي صروحا وأسوار…
اليد في اليد نمد جسور مودة تعمّر وحشة القفار…
لننشر ثقافة السلم، الشحن بالحقد يولد الانفجار…
نلقّن أبنائنا أن المحبة سكينة واستقرار…
بالمحبة يصلح حالنا، يعم الرخاء والازدهار…
بالمحبة نعيد بناء اتحادا مغاربيا كدرع منيع جبار…
كفى عداوة، كفى تحقير واحتقار، كفى تبخيس واستصغار…
كيف نكون إخوانا ونتقاذف بالسهام ونضرم في ذوينا النار…
كيف نكون إخوانا ونتنابز ونتآذى ونتمادى في الاستهتار…
داء البغض يفتك بنا ،يعصف بنا، يجتاحنا كالإعصار…
تدمير ذاتي يضع أعناقنا تحت مقصلة الانتحار …
كفى فقد دقّ ناقوس الإنذار…
ثقافتنا في حالة احتضار…
ثقافتنا على حافة الاندثار…
شعوبنا على فوهة الانهيار…
أما آن الأوان أن نوقف نزيف الحقد ونحدّ سيل الأضرار…
أما فهمنا بعد أننا مسافرون في نفس القطار…
لنطوي صفحة باتت على جبيننا وصمة عار…
لنتفحّص مكمن الخلاف، لنتحاور ونطيل الحوار…
بالحكمة والرأي الصائب نحدو حدو الكبار…
عذراً التعليقات مغلقة