تونس تختار بين قيس والقروي

دعى أكثر من سبعة ملايين تونسي اليوم الأحد لانتخاب الرئيس الجديد والثاني لما بعد بن علي الذي ينتخب بطريقة ديمقراطية، وذلك بعد حملة انتخابية اتسمت بالتشويق لآخر يوم فيها. وأجريت المناظرة الوحيدة بين المرشحين المتنافسين في الجولة الثانية قيس سعيّد ونبيل القروي قبل يوم من الصمت الانتخابي.
ويتنافس في هذه الجولة الثانية المرشحان قيس سعيد (مستقل) ونبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس”، اللذان تصدرا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 15 شتنبر الماضي وتنافس فيها 26 مترشحا.
وكانت قد اختتمت الحملة بأول مناظرة تشهدها تونس في تاريخها بين مرشحين اثنين للرئاسة في الدور الثاني رغم أنهما لم يقنعا كما كان منتظرا منهما. حيث يركز القروي على تقديم وعود بـ”تمزيق تذكرة الفقر” ودفع النمو الاقتصادي ودعم الاستثمار في القطاع الرقمي وتحسين ظروف العيش، فقد تميز سعيد بشعاره “لا للوعود الكاذبة” على الرغم من التأييد الكبير الذي يحظى به المرشح المستقل قيس سعيّد، الذي قاد بمفرده حملة انتخابية صامتة بموارد قليلة، إلا أن فوزه ليس محسوما بشكل مسبق، لكن ليس مستبعدا أن يتغلب نبيل القروي على خصمه قيس سعيّد، بفضل تعبئة قوية، ومشاركة أكبر من قبل الناخبين الذين غابوا بشكل مكثف عن صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية.